www.elnaghy.com
عزيزي الزائر
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل
يمكنك التسجيل ببساطة ويسعدنا انضمامك إلينا
www.elnaghy.com
عزيزي الزائر
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل
يمكنك التسجيل ببساطة ويسعدنا انضمامك إلينا
www.elnaghy.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.elnaghy.com

منتدى الشيخ الناغى للعلوم الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعوة لإخواننا جميعا - شاركونا في استمرار هذا العمل الصالح لنحقق معا الأهداف التي قام من أجلها وهي : نشر العلم النافع ، نشر العقيدة الإسلامية والدعوة إليها ، الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ودفع الشبهات عن الإسلام والمسلمين ، إصلاح حال الأمة بإصلاح عقيدتها وبيان صالح الأعمال ومكارم الأخلاق ، السعي في مصالح الناس بما نستطيع من صالح العمل.

 

 هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسن الشحات
عضو مبدع
عضو مبدع
حسن الشحات


عدد المساهمات : 722
نقاط : 1045
التقييم : : 14
تاريخ التسجيل : 26/09/2009
الموقع : http://hassanheha.forumn.org
العمل/الترفيه نائب المدير العام

هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟   هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 6:35 pm


السلام عليكم إخواني الأعزاء ورحمة الله وبركاته

حقيقة إن هذا الأمر من الأمور التي ينظر إليها كثير من الناس نظرة عنصرية فبمجرد أن يعلم أن هناك إنسان معين يخالفه في الملة أو العقيدة يبدأ في إقناع نفسه بأن هذا الشخص ليس لديه إمانة ولا أخلاق عنده ولا كذا ولا كذا ....

ونسأل أنفسنا سؤالا : هل الخلاف بيننا وبين غيرنا في العمل أم في الاعتقاد ؟؟

إن الفارق بيننا وبين غيرنا من أصحاب الملل هو في الاعتقاد وفي التوحيد حتى مع أهل الكفر البواح وأهل الإلحاد فالفارق بيننا هو الاعتقاد فنحن نعتقد أولا بوجود الإله ونعتقد بأنه واحد وهو الله إلى جانب ما نعتقده من صفات وأسماء إلى غير ذلك من أمور الاعتقاد والتي نحاسب بعده على العمل

فلو فسد الاعتقاد فلا قبول لعمل ولكن هل هذا ينفي تقديم العمل ؟؟

إنني أتحدث هنا عن الدنيا وعن العمل فيها فهل المسلمون فقط هم المأمورون بالصدق من ربهم ؟؟ وهل المسلمون هم المأمورون فقط بالأمانة والوفاء بالعهد وعدم الخيانة ومكارم الأخلاق والترفع عن الصغائر والبعد عن الكسب الحرام وغير ذلك ؟؟

إن كل أهل الشرائع السابقة ( مع إيماننا بنسخها وبطلانها بعد الإسلام ) كلهم مأمورون بنفس ما أمرنا به الإسلام بل إن أهل المذاهب الأرضية والذين لا يؤمنون بفكرة الإله أصلا يقدسون مكارم الأخلاق كلها ويقدمونها في تصرفاتهم ويكرمون صاحبها أيما تكريم

إن أهل التوراة لم يكملوا بما كان واجبا عليهم بأن يؤمنوا بالمسيح ومن بعده يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ويحكمون كتاب الله كما أمرهم الله حال خلافتهم في الأرض بالاحتكام للتوراة لكن هذا لا ينفي أن التوراة تأمر بمكارم الأخلاق وتحث عليها رغم إيماننا بتحريفها لكن كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تتكلم عن أهل الإيمان ممن كان قبلنا فمن كان قبلنا إلا هم من بعد الخليل ومن قبله نوح عليه السلام وقومه

وكذلك فأهل الإنجيل لم يكملوا بما كان واجبا عليهم أن يفعلوا باتباع الإسلام لكنهم أيضا ضلوا في العقيدة الحقة وابتعدوا عنها ولكن هذا لا ينفي أيضا أن الإنجيل به من مكارم الأخلاق والحث عليها

لهذا فإننا لا يجب أن نستغرب أن نرى أحدا من غيرنا يلتزم مكارم الأخلاق فجميع الملل والشرائع تحث عليها بل إننا يجب أن نتعجب من أن نرى مسلما من المفترض أنه على الفطرة الصحيحة حتى ولو لم يصله أمر إلهي فهو على الفطرة ثم يؤمن بالشرائع كلها فهو يؤمن بالتوراة ويؤمن بالإنجيل ويؤمن بصحف إبراهيم ويؤمن بمزامير داود ويؤمن بالقرآن وكلهم يحثون على مكارم الأخلاق ثم بعد ذلك تراه يكذب أو يخون أو يسرق أو يفعل كذا وكذا من نواقض الأخلاق

ولا شك أن فساد العقيدة يتبعه فساد العمل وهذا بالنص القرآني (( وما منعهم أن تقبل منهم صدقاتهم إلا أنهم كفروا )) والنص الآخر (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ))

لكن هذا لا ينفي أنهم عملوا وأنفقوا وبذلوا

وهنا يأتي الجزء الثاني من الحديث وهو : هل من حقي أن أحاسب الكافر بكفره بمعنى هل أحرمه من الحياة إن سالمني وهل أمنعه الرزق وهل أضيق عليه في العيش وهل أخرجه من بلادي لا لشئ إلا لكفره ؟؟

إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع المسالمين من غير المسلمين تقول غير هذا وارجعوا إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وارجعوا إلى وثيقة التعايش والتي أبرمها مع أهل المدينة بكل طوائفهم وكيف كان تطبيقها مع من سالم المسلمين ومع من خان المسلمين

إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع أبدا الحبل الذي بينه وبين الكافرين من أجل الدعوة ولم يحمل عليهم سيفا إلا لطلب حق ضائع أو رد اعتداء ظالم أو لإبلاغ دعوة حال جيش آخر بين المسلمين وبين المدعوين

إن آيات الجهاد في القرآن نزلت حربا على المعتدين ولم تنفي أبدا السلم مع المسالمين وارجعوا إلى كل آيات الجهاد في القرآن فسوف تجدون ضمنها ما يمنع قتال المسالم الذي لا يبغي فسادا ولا فتنة رغم إصراره على الاستمرار على فساد عقيدته وهنا يأتي دور الحساب يوم القيامة وليس على المسلم محاسبة الكافر في الدنيا على كفره وإنما يحاسب على التزامه بقواعد واصول التعايش في المجتمع من حدود ومعاملات وعقود وغيرها

إننا لو أغلقنا بجهلنا الباب بيننا وبين أهل الكفر وأهل الملل الأخرى فكيف ندعوهم وقد منعنا أنفسهم حتى من مجرد أن نلتقي بهم وأن نتأفف منهم

لقد ابتعدنا كثيرا عن منهج صاحب الرسالة وإمام الدعوة والذي دمعت عيناه عندما شهد جنازة يهودي معللا ذلك بتفلت (( نفس )) من بين يديه إلى النار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 1002
نقاط : 1421
التقييم : : 44
تاريخ التسجيل : 25/09/2009
العمر : 64

هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟   هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 7:13 pm

فى الحقيقة أخ حسن هذا الموضوع يحتاج إلى بعض المراجعات وسأتناوله معك فى ردود قادمة إن شاء الله وإنما أردت بهذه المشاركة أن تقرئها فى عجالة حينما وجدتك على الموقع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnaghy.ahlamontada.com
حسن الشحات
عضو مبدع
عضو مبدع
حسن الشحات


عدد المساهمات : 722
نقاط : 1045
التقييم : : 14
تاريخ التسجيل : 26/09/2009
الموقع : http://hassanheha.forumn.org
العمل/الترفيه نائب المدير العام

هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟   هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2009 8:08 am

المدير العام كتب:
فى الحقيقة أخ حسن هذا الموضوع يحتاج إلى بعض المراجعات وسأتناوله معك فى ردود قادمة إن شاء الله وإنما أردت بهذه المشاركة أن تقرئها فى عجالة حينما وجدتك على الموقع

هذا الأمر شيخي العزيز رأي شخصي حسب فهمي للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية ومن خلال ما قرأت وعايشت من أخبار غير المسلمين ولا أزعم أن فيه رأي ديني ولكنه من قبيل إزالة الحواجز التي تمنعنا من دعوة غير المسلمين للإسلام ولو كان هناك رأي آخر (( بالدليل القرآني أو بالسنة النبوية أو رأي علمائنا الكبار المشفوع بالدليل )) فأهلا به ومرحبا ونحني رأسنا له ونقبل به بكل رضا

(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ))

وتذكر أخي العزيز أنني أتكلم عن التعايش وليس على الرضا بالعقيدة المخالفة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امة الله
عضو مبدع
عضو مبدع
امة الله


عدد المساهمات : 2095
نقاط : 3500
التقييم : : 98
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
العمل/الترفيه مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع

هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟   هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2009 6:01 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 1002
نقاط : 1421
التقييم : : 44
تاريخ التسجيل : 25/09/2009
العمر : 64

هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟   هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 11:44 am

السلام عليكم ورحمة الله

أخى الحبيب / أنت قلت :
إن أهل التوراة لم يكملوا بما كان واجبا عليهم بأن يؤمنوا بالمسيح ومن بعده يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ويحكمون كتاب الله كما أمرهم الله حال خلافتهم في الأرض بالاحتكام للتوراة لكن هذا لا ينفي أن التوراة تأمر بمكارم الأخلاق وتحث عليها رغم إيماننا بتحريفها .
وقلت بعدها :
وكذلك فأهل الإنجيل لم يكملوا بما كان واجبا عليهم أن يفعلوا باتباع الإسلام لكنهم أيضا ضلوا في العقيدة الحقة وابتعدوا عنها ولكن هذا لا ينفي أيضا أن الإنجيل به من مكارم الأخلاق والحث عليها .
أقول : وهم لم يفعلوا ذلك بدليل أن الله تعالى قال فى حقهم :
" لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ " .

وقال تعالى : " وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا " .

وقال تعالى : " وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ " .

هذه واحدة فكيف نقول أنه لا يجب علينا أن نخرجهم من ديار المسلمين أو أن أضيق عليهم أو ما شابه ذلك والآيات التى سأوردها ستوضح الأمر . ولكن إذا كان الأمر كذلك فلا يعيشون فى بلاد المسلمين حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون .

كم ذكر لنا المولى سبحانه وتعالى ذلك فى قوله : " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) " .

وهذا هو الحديث العمدة فى القضية إليك :
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه " .
مسلم في صحيحه ج4/ص1707 ح2167
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ وَأَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا مَعْنَى الْكَرَاهِيَةِ لِأَنَّهُ يَكُونُ تَعْظِيمًا لَهُمْ وَإِنَّمَا أُمِرَ الْمُسْلِمُونَ بِتَذْلِيلِهِمْ وَكَذَلِكَ إِذَا لَقِيَ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَا يَتْرُكْ الطَّرِيقَ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمًا لَهُمْ .
قال القرطبي في "المفهم" 3/179أ: إنما نُهي عن ذلك لأن الابتداء بالسلام إكرامٌ، والكافر ليس أهلاً لذلك، فالذي يُناسبهم الإعراضُ عنهم وتركُ الالتفات إليهم. وقوله: "وإذا لقيتُم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه" أي: لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيِّق إكراماً لهم واحتراماً، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى والعطف .

أقول وأنا معك أقول أن أصل التوارة التى أنزلت على موسى عليه السلام تحث على مكارم الأخلاق وأن أصل الإنجيل الذى أنزل على عيسى عليه السلام يحث أيضاً على ذلك ولكن تعالى ننظر فى أصل المسألة بعيداً عن دعوتهم للإسلام من عدمه .
فإن قضية الولاء والبراء تحتم علينا أن نضعهم فى موضعهم الذى أراده الله تعالى منا وأراده المعصوم صلى الله عليه وسلم .
أولاً قول الله تعالى : " لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ "

ثانياً قوله تعالى : " الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا "
وقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا "

وقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
وقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " .

وقوله تعالى : " لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " .

وهذه الخاتمة أود أن أختتم بها هذا التوضيح لأن الأدلة فيه كثيرة لا تحصى :
وَعَنْ أبي عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَبَا عَطَاءٍ ، كَيْفَ تَصْنَعُونَ إِذَا فَرَّتْ مِنْكُمْ عُلَمَاؤُكُمْ وَقُرَّاؤُكُمْ وَكَانُوا فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ مَعَ الْوُحُوشِ ؟ قُلْتُ : وَلِمَ ذَاكَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : خَشْيَةَ أَنْ تَقْتُلُوهُمْ قَالَ : قُلْتُ : نَقْتُلُهُمْ وَكِتَابُ اللهِ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ؟ قَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا أَبَا عَطَاءٍ ، أَوْلَمْ يُؤْتَ التَّوْرَاةَ الْيَهُودُ فَتَرَكُوهَا وَضَلُّوا عَنْهَا ؟ أَوَلَمْ يُؤْتَ النَّصَارَى الإِِنْجِيلَ فَتَرَكُوه وَضَلُّوا عَنْه , وَإِنَّمَا هِيَ فِتَنٌ تُتْبِعُ بَعْضَهُمْ بَعْضًا ........... "
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
[ت] حديث جاءت خيل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذوا عمتي وناسا قال فلما أتوا بهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث بطوله . وفيه إن المغضوب عليهم اليهود وإن الضالين النصارى وفيه غير ذلك (4 : 378 - 379) حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة سمعت سماك بن حرب سمعت عباد بن حبيش عنه به .
[تحفة 7 : 280 حديث 9870]

فأنا أعلم أنك تتفق معى فى كل ما سيق من أدلة وربما قلت بأنك تعرض الأمر من زاوية ثانية وهى أنهم عندهم من الفضائل ما عند المسلمين .
أقول لك هذا يحتاج إلى إعادة نظر على حسب فهمى بما أوردته من آيات وأحاديث
وأظننى رددت على وثيقة التعايش التى ذكرت يآية الجزية وهذا شرط من الله عز وجل .

وأما عن قتال المسالم فنحن بالفعل أمرنا عن النهى عن قتاله ولكن إذا ما رأيت حرمات المسلمين تنتهك فى مشارق الأرض ومغاربها يصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم بعينه
فإن فرض علىّ أن لا أقتل مسالماً من أهل الذمة فهذا لا ينفى أبداً أن آمن مكره وغدره إن تمكن منى وضعف حالى أمامه وأمن المكر هنا هو عدم المولاه له تحت أى مسمى كما ذكرنا من قبل .
وأتمنى من الله العلى القدير أن أكون قد بلغت أنا إلى المفهوم الذى أردته أنت من وراء هذه الرسالة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnaghy.ahlamontada.com
حسن الشحات
عضو مبدع
عضو مبدع
حسن الشحات


عدد المساهمات : 722
نقاط : 1045
التقييم : : 14
تاريخ التسجيل : 26/09/2009
الموقع : http://hassanheha.forumn.org
العمل/الترفيه نائب المدير العام

هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟   هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 6:03 pm



شيخي العزيز

بارك الله فيك على هذا الإيضاح والذي أؤمن به كله غير أنني أتحدث عن أمر مخالف تماما وقد ذكرت في مضمون حديثي أن معيشة الكافر المسالم بيننا وفقا لقوانين ديننا ولحدود ديننا وليس وفقا لهواه

كذلك فلم أتحدث عن التكريم والهوان فكفى بالكفر والشرك إهانة لصاحبه وكفى بالإيمان شرفا لصاحبه

كذلك لم أتحدث عن الولاء ولم أقارن مطلقا بين مسلم وكافر حيث يكون موضع الولاء

إنما كان حديثي عن إزالة الحاجز بيني وبين الكافر حتى أتمكن من القيام بدوري معه في الدعوة كمسلم (( دون مذلة ودون تكبر - دون مهانة لي ولا له )) فإن هذا لم يرد على النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته بل قال له ربنا (( فلعلك باخع نفسك على آثارهم ))

لهذا أخي العزيز كان هذا الأمر

ثانيا : إن حديثي عن الأخلاق وليس عن التدين ومبعث حديثي أن الفطرة السليمة تدعو من يلتزم بها إلى مكارم الأخلاق ورغم إيماني بأن التوراة والإنجيل قد تم تحريفهما إلا أن هذا لا ينفي أن هناك أصلا لكل منهما نزل من عند الله وأن جزء من هذا الأصل قد سلم من التحريف وإن كنا لا نستطيع تمييزه

إلا أن الدعوة لمكارم الأخلاق كلها لا يمكن القول بأن هناك شريعة تناقضها فالشريعة اليهودية والشريعة النصرانية ومن بعدها ومهيمنا عليها الشرع الإسلامي الحنيف كلها تدعو إلى مكارم الأخلاق

كذلك فإن حتى النظم الوضعية تأمر بمكارم الأخلاق وهذا ما قصدته

لهذا فحري بي عندما أتعامل مع غير المسلم أن أضعه في حيز الانعدام الأخلاقي لمجرد المخالفة في العقيدة وقد عايشت بنفسي كما ذكر بعض الأئمة الذين زاروا أوروبا مثلا أشياء لا يمكن أن أقول عنها إلا أنها من مكارم الأخلاق وليس هذا من قبيل الولاء أو البراء وخلافه وإنما هو من قبيل أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها وأهلها

وإليك أخي بعضا من هذه المواقف والتي أفتقدها بين المسلمين رغم وجود النصوص الصريحة والتي تحث عليها وتأمر بها

- عشت في النمسا لمدة أسبوع وخلال هذا الأسبوع رأيت أشياء نحسبها من العجائب ومنها أنني لم ألقى أحدا في الطريق إلا وسلم على وتعلو وجهه الابتسامة سواء كان رجلا أو امرأة على الرغم من شكلي العربي أنا ومرافقي وكان أحدنا ملتحي والثالث أسمر البشرة

- كنا نتناول الغداء يوميا في أحد المطاعم وكان كل من يدخل المطعم ويمر علينا يلقي التحية ثم يقول بلغة أهل البلاد (( بالهنا والشفا )) مع ابتسامة طيبة بدون سابق معرفة

- ذات يوم قدم لنا المطعم طعاما بناء على اختيارنا من القائمة وبالطبع نحن لا نعلم تماما مكونات الطعام وعندما هممت أنا بالأكل إذا بأحدهم يقول لي لا تأكل فقلت لماذا فقال إن بالطعام لحم جنزير وبالطبع طلبت استبدال الطعام

- وكان التصرف الأغرب عندما ذهبنا في جولة حول المدينة وقررنا أن نتنقل بالمترو وتقدم مرافقنا وحجز لنا أربع تذاكر من ماكينة بالمحطة ثم دخلنا على الرصيف وإذا بي أفاجأ أنه لا توجد بوابات ولا محصلين ولا مفتشين فانتظرت وقتا ثم سألت أليس هناك من يفتش على التذاكر طالما لا توجد بوابات دخول فقال لي المرافق لماذا ؟؟ إن الطبيعي أن أدفع ثمن الخدمة التي أتقاضاها
فسألته مستغربا أليس يمكن أن يتهرب أحد من هذه الطريقة ؟؟ فقال ولم يتهرب فالإحصائيات تقول أن هناك تهرب ولكن عددها ضئيل جدا

لن أقارن هذا بالحال عندنا ولكنني أذكر هذا من نفس المنطق بأن الأخلاق الكريمة ليست حكرا على المسلمين وكذلك الأخلاق السيئة ليست حكرا على غير المسلمين إنما هي طباع بشرية وليس لها علاقة بالمنهج

نعم إن الالتزام بالمنهج الديني يدعم الجانب الخلقي غير أن صاحب الأخلاق الطيبة هو أقرب لأهل الدين إن لم يكن منهم

ومن هنا كان الموضوع للحديث عن الأخلاق وليس عن الموالاة لهم أو غير ذلك القضايا التي لا محل لها هنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 1002
نقاط : 1421
التقييم : : 44
تاريخ التسجيل : 25/09/2009
العمر : 64

هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟   هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟ Icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 7:06 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله ومن والاه وبعد

أخى الحبيب / حسن

قرأت ردك على مشاركتى وأظننى أردت أن أوضح الفهم حتى لا يظن ظآن ممن هم فى مرتبة طلاب العلم أو بعض الذين يجهلون الخوض فى مثل هذه الأراء بأن لا ينسيهم فارق الفهم بيننا وبينهم من الناحية الدينية بداية وأما من ناحية مكارم الأخلاق فربما فيهم من يكثرنا عدداً وربما يرجع هذا لوجود القهر والفقر والإذلال ممن يسموا بقادة المسلمين وزبانيتهم فهذا قد ينشئ جيلاً من المسلمين ضعاف النفوس لضعف إيمانهم فيتخلوا عن مكارم الأخلاق على عكس ما نراه فى بلاد غير المسلمين والدليل أن قائد الدولة منهم يحاكم لمجرد أنه حنث فى اليمين على الرغم من إنك إذا أردت أن تستقسم رجلاً من المسلمين اليوم على شئ فربما أقسم وهو لم يشهد ما يقسم من أجله وهؤلاء أخبر عنهم المعصوم صلى الله عليه وسلم "
عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} خير أمتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم والله أعلم أذكر الثالث أم لا ثم يخلف قوم يحبون الشهادة يشهدون قبل أن يستشهدوا
متفق عليه .
وكل ما أردته كما ذكرت أن يفرق المرء بين سوء الظن الدائم وبين الأمل فى بلوغ الدعوة إلى أمثال هؤلاء مع الحرص أن يكون بينهما حاجز الفطنة والإرث الذى أخبرنا به المولى سبحانه وتعالى وأخبرنا به النبى صلى الله عليه وسلم كما ذكرت من قبل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnaghy.ahlamontada.com
 
هل المسلم وحده هو الذي يعرف الأخلاق الطيبة ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأخلاق الإسلامية
» أيها المسلم ماذا اعددت ليوم رحيلك
» برنامج حقيبة المسلم
» برنامج حقيبة المسلم
» هل هي مذلة أم العز في فداء الدم المسلم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.elnaghy.com :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: