محمود طه عضو مبدع
عدد المساهمات : 897 نقاط : 1182 التقييم : : 8 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمر : 36 مشرف قسمى الأدب والشعر واللغة العربية إحذر أن تكون سببا في دموع امرأه... لأن الله يحصي دمعتها ورسوله وصى بها
| موضوع: علامات الترقيم الأحد فبراير 07, 2010 6:18 pm | |
| استأذنكم في نقل هذا المقال القيمالذي أحببت أن نتشارك معاً فوائده ...وهو بقلم د. محمد صوانهمن " مجلة أقلام الثقافية" ...
مرت الكتابة على مدارالتاريخ بمراحل عدة، بدءاً بالتعبير من خلال الرسوم والرموز التصويريةومروراًبالحروف التي تشكلت منها الكلمات؛ فتكونت الجمل والنصوص، وظهرت الكتابة بشكلهاالنهائيالمتطور، بعد مراحل طويلة من التطوير والتحسين، وتعامل الكتّاب معأدواتها، وتفاعل القراء معهم بمايكتبون. وتشكلت علاقة بين كتّاب النصوصوقرائهم. ومن الطبعي أن يكون هدف كتّاب النصوص أنيصل القارئ (المتلقي) إلىالمضمون نفسه، الذي كان في ذهن الكاتب عند إعداد النص. وإن العلاقة بينمستوىالفهم الذي يتحقق لدى القارئ عند قراءته النص وبين ما كان يختلج في ذهن كاتب النصذاتهعلاقة نسبية يتدخل النص ذاته، وطريقة إعداده وتقديمه، فضلاً عن مضمونه، فيتحديدها والتحكّم بها! وإن من بدهيات إعداد النص، أن يمتلك الكاتب القدرة الفنيةعلى استخدام علامات الترقيم، تلك التيمن شأنها أن تسهم في إيصال الرسالة (المضمون) إلى القارئ (المتلقي) بيسر وسهولة؛ ليتحقق الهدفمن النص ابتداءً! ويلاحظ على كثير من الكتابات والنصوص ضعف الاهتمام بتلك العلامات. ويهدف هذا المقال إلى التعريف بعنصر مهم من عناصر الكتابة وأدواتها،هو علامات الترقيم.
علامات الترقيم جزء مهم من أدوات الكتابة، وهيتؤثر في الشكل العام للنص، كما تؤثر في مستوىالفهم الذي يتحقق لدى قارئه؛فهي تسهم في رسم خريطة النص وتشكيله, وتبعث الحياة فيه, وتمده بطاقةمتّقدة. تأمّل نصاً دون علامات الترقيم، كيف سيكون؟ ستجده، دون شك،نصاً جامداً لا حراك فيه! أوسيكون نصاً تزدحم فيه المعاني، كأنما تتدافعالمعاني والكلمات فيه من خلال عنق ضيق؛ فيتعسر عليهاالمرور! ومن شأنه أن يعيقالحركة داخل النص، ويقلل مستوى الاستيعاب والفهم لدى القارئ، ويربكه،أو قديجعل النص يتيه في فراغ كبير يصعب على المتلقي الجمع بين أجزائه المبعثرة؛ فتضيعالمعانيالتي يحرص الكاتب على إيصالها إلى القارئ، وقد يضجر ويتركالنص!
وفي الدلالة على ذلك , تأمّل مدينة من المدن الكبرى التي تكتظبالسيارات , وهي تسير في شوارعمتقاطعة ومتعرجة دون أن يكون في تلك الشوارعوالطرق أية إشارات مرور أو لوحات إرشادية تنظّمالسير, وترشد مستخدمي الطرق إلىضوابط ولوحات تحدد لهم مسارات الطرق يمينا أو يساراً, وتنظّمعبور تقاطعاتالطريق والجسور والأنفاق؛ فإنك ستدرك أن غياب اللوحات الإرشادية سوف يؤدي إلىتداخل في صفوف السيارات القادمة من مختلف الاتجاهات، وسوف تزدحم مسارات الطرق؛فيكونالسير عسيراً، والحركة غير منضبطة وسلسة!
الكتابة ليست كلمات تصفوتطرح أمام القارئ , فلا بد للكاتب من امتلاك أدواتهاالفنية, التي لا غنىله عنها؛ إذ يستطيع توظيف تلك الأدوات (العلامات) داخل النص, لينقل القارئ إلى حالة ذهنية صافية،تساعده على استقبال المعلومةبيسر وسهولة؛ فيدرك المضامين التي حرص الكاتب على إيصالها إليه.
إذاً علامات الترقيم هي رموز توضع داخل النص, لتوفّر على القارئالكثير من إعمال الفكر في استيعاب المضامين والمعاني، التي يهدف إليها الكاتب؛ كماترشد تلك العلامات إلى أماكن تغيّر نبراتالصوت عند القراءة، ليصل إلى المعنىالذي قصده الكاتب، ويتفاعل معه؛ فيتحقق الهدف من النص. وقد تهاونكثير من الكتّاب بعلامات الترقيم؛ فتجد نصوصاً عديدة فقدت روحها الحقيقية، بسببإهمالأو عدم ضبط علامات الترقيم، بشكل مناسب؛ كما تجد نصوصاً أخرى تنبضبالحيوية والحكمة، لأن كاتب النص حرص على ضبط علامات الترقيم، فبدت كأنها أعمدةوأسس تدعم النص المكتوب وتسنده. وهي حقا تدعم النص, وتحسّنه, وتجمله؛ وتجعل منالسهل على القارئ استيعابه, بل والاستمتاعبقراءته. ولعلي أشّبه النصوصبالطعام؛ بعضه سهل الهضم، وبعضه الآخر يتعسر هضمه. وكذلكالنصوص، فالكتابة التيتحتوي على علامات الترقيم يسهل على القارئ أن يستوعبها، دون عناء، والتيلاتحتوي على علامات الترقيم، أو أسيء استخدامها؛ فإن القارئ سيشعر بعسر أثناءالقراءة! ولعلامات الترقيم أماكن بين الكلمات والجمل داخل النص، ينبغي للكاتب أنيعرفها، فيضع كل علامةمنها في مكانها الصحيح، بين أجزاء النص، لتمييزه عنبعضه. وتعد تلك العلامات محطات تساعدالقارئ في التوقف عندها أثناء القراءة،ليلتقط أنفاسه ويتمكن من الاستمرار في القراءة، مع الفهم السلسوالمتسلسل فيالوقت نفسه؛ وعلى الإجمال فإن علامات الترقيم تعمل على تجميل النص كما تصقلهوتبسطه.
ولأن لكل علامة من علامات الترقيم مكان بعينه،ينبغي أن توضع فيه دون غيره، وخدمة للقراءالأعزاء، نجد من المناسب أن نعرضبإيجاز لهذه العلامات:الفاصلة(وتسمى أيضاً الفصلة) (،): تستخدم للفصل بين الجمل المتصلة المعنى، وبين الجمل المعطوفة على بعضها، وبينالتواريخ. ولا تستخدم بين الفعل والفاعل، ولا بين الصفة والموصوف، ولا بين الجاروالمجرور، ولا بين المضاف والمضاف إليه.
الفاصلةالمنقوطة (؛): توضع بين الجملتين اللتين تكونالثانية منهما سبباً لحدوث الأولى أو مسببة عنها. كما توضع بين أجزاء الجملمتساوية الدرجات. وفي إحالات الهوامش توضع بين المراجع المتكررةفي الإحالةنفسها.
النقطتان الرأسيتان (:): توضعان قبل القول المنقول، أو قبل الشرح والتفسير لجملة،أو مصطلح ما. الشرطة الأفقية مع السطر (-): توضع في المحاورات، وبين أجزاءالعنوان المكون من جُزئين، وبعد أعدادالترقيم.
الشرطة المائلة (/): في التواريخ والفصل بين التقويمين الهجري والميلادي، وفيالرياضيات تكون بدلاًمن كلمة لكل وكذلك للدلالة على الكسرالعادي.
القوسان (): يستخدمان لتمييز الجملالاعتراضية أو التوضيحية، كما توضع الأرقام داخل النصإذا زادت عن عشرة بينقوسين.
القوسان المربعان [ ] : يستخدمان فيوضع الاضافات التي لا تكون من النص ذاته، وعندما يلجأ كاتبنص منقول إلىالتدخل فيضع عبارة أو تفسيرا ليس من النص نفسه.
علامتا الاقتباس ("..."): تستخدمان في النص المنقول عن مرجعآخر بالنصالحرفي، أو لتمييز الأسماء والصفات أو المصطلحات، أو وضع النصوصغير العربية داخل نص عربي.
علامة الحذف (...): ثلاث نقاط متتالية أفقية، تستخدم في حالة حذف جزء من نصمنقول.
النقطة (.): تستخدم عند نهاياتالجملة المكتملة المعنى ونهاياتالفقرات. وبعد الألقاب المختصرة مثل (د.) دكتور، و (م.) مهندس.
علامة التعجب (!):تستخدم في نهاية النص الذي يدل على التعجب، أو للتعبير عن الانفعال النفسي للكاتب،أوللتعبير عن الفرح أو الحزن. والأفضل عدم الاكثار منها في النص. ويكتفىبالنقطة تحتها بدلاً عن نقطةنهاية الجملة.
علامة السؤال (؟): وتستخدم عند الاستفهام وفي نهاية السؤال المكتمل المباشر، وأحياناً تستخدم للدلالة على الشكّ
في معلومة أو نص أو نتيجة، وتوضع في هذه الحالة بين قوسين (؟)، لنقل شعور الكاتب في التشكيك في المعلومة
إلى القارئ في مثل هذه الحالات. ويكتفى بالنقطة تحتها بدلاً عن نقطة نهاية الجملة.
وقد يجمع الكاتب بين علامتي التعجب والاستفهام معاً (؟!)، إذا كان النص يحتمل المعنيين معاً، أي فيه
استفهام وتعجب، وتقدم علامة الاستفهام على التعجب في مثل هذه الحالة.
علامة الهامش داخل النص (هكذا(1)):وتكون في نهاية النص المنقول أو المراد شرحه في الهامش السفلي أو في
نهاية النص، ويكون الهامش مرتفعاً قليلاً عن نهاية الجملة المراد شرحها ليتنبه القارئ إليها. ويوضع الشرح في
أسفل الصفحة في حالة الكتب. وفي هذه الحالة يكون الترقيم لكل صفحة لوحدها، وفي نهاية النص في المجلات
والصحف، يكون ترقيم الهوامش – عادة - متسلسلاً.
النقطتان الأفقيتان (..): رأيت كثيراً من كتاب القصة الحديثة والرواية والشعر الحديث يستخدمونها بين الجمل
المترابطة المتصلة للدلالة على وقفات خفيفة أثناء القراءة. وهم بذلك يضعونها أحياناً بدل الفاصلة، وأحيانا أخرى
ليس بدلاً عنها. ويستخدمون مثل هذه العلامة لاعطاء القارئ فرصة الاستمتاع والتمعن بالنص أثناء القراءة.
ولا أرى في ذلك ما يعيب، وهي فرصة لفقهاء اللغة العربية أن يتناولوا هذه العلامة بالبحث والمناقشة، وأعتقد ان اللغة
ليست جامدة ومن حقها أن تتطور، كما فعلت على مر التاريخ الإنساني..
| |
|
أبو الناغى عضو مبدع
عدد المساهمات : 711 نقاط : 1347 التقييم : : 310 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 العمر : 38 الموقع : https://elnaghy.ahlamontada.com/forum مشرف عام بقسم الصوتيات والمرئيات
| موضوع: رد: علامات الترقيم الثلاثاء أبريل 13, 2010 5:28 pm | |
| | |
|
امة الله عضو مبدع
عدد المساهمات : 2095 نقاط : 3500 التقييم : : 98 تاريخ التسجيل : 28/09/2009 مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع
| موضوع: رد: علامات الترقيم الجمعة مايو 07, 2010 5:52 pm | |
| | |
|
محمود طه عضو مبدع
عدد المساهمات : 897 نقاط : 1182 التقييم : : 8 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمر : 36 مشرف قسمى الأدب والشعر واللغة العربية إحذر أن تكون سببا في دموع امرأه... لأن الله يحصي دمعتها ورسوله وصى بها
| موضوع: رد: علامات الترقيم الجمعة مايو 07, 2010 5:59 pm | |
| | |
|