بسم الله الرحمن الرحيم
فاتورة التليفون والمواقع الجنسية
أخي الحبيب : تخيل أن هيئة الاتصالات في بلدك ، قررت إضافة بنداً جديداً في فاتورة التليفون ، وهذا البند هو لحساب عدد دخولك علي المواقع الجنسية علي الإنترنت ..!!
أخي الحبيب : بالله عليك هل تدخل إلي هذه المواقع الخبيثة ؟؟ بالطبع لا .. ولكن لما ؟؟ ؟؟
هل لخوفك من الفضيحة سواء من الأب والأم ، أو من الزوجة والأولاد ، أو من الإخوان ، أو من أي شخص آخر …
أخي هل تعلم أن الله عز وجل يراك ، وأنت تُشاهد وتُقلّب نظرك في هذه الصور الجنسية الخبيثة ، هل تعلم أن الله يراك ومُطّلعٌ عليك ، وأن ملائكته تكتب ما تفعل وتعمل ؟؟؟
أخي : تخيل أنك الآن – الآن الآن – بين يدي رب العالمين ، وأعطاك صحيفة أعمالك ، ثم قال لك : أقرأ كتابك … يا الله أقرأ كتابك !!! نعم والله ، ولكن علي من ستقرأ ؟؟ هل علي زوجتك ؟ أم علي أولادك ؟ أم علي والدك ووالدتك؟
لا والله إنه علي الله الملك الجبار ، شديد العقاب ذي الطول ، الذي لا يفلت منه أحد ، تخيل أنك واقف بين يديه – عز وجل – وتقرأ قائلاً :" دخلت يوم كذا في الساعة الثالثة ليلاً ، في الوقت الذي تتنزل فيه الرحمات ، وينادي رب الأرض والسماوات : هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ ، أمّا أنا فلم أُبالي بنظرك ، ولم أستحي منك ، فدخلت علي المنتديات ، وشاهدت الصور العاريات ، وأطلعت علي المحرمات ، وقلّبت نظري في الصور الخليعات ، فاقترفت السيئات ، ولم أشتغل بجمع الحسنات ، ولم يهمني أمرك يامن تعلم الخفيّات … ولم أخاف عقابك … يامن تعلم الهفوات … لم تهمني نارك ، ولا أريد جنانك ، ولا أخاف عذابك ، أُبارزك بالمعاصي وأنا علي ذلك قدير ، وأنتهي عن طلب السيئات وأنا عنها غنيٌ ولست فقير ، أفعل الشر والسيئات .. وأنا بذلك كفيل " فيا الله من غضب الله علي عبد قل حياؤه منه ، وأستهون بنظره عليه ، ولم يُبالي بنظره - جل شأنه - فرحماك اللهم بنا … لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
أخي الحبيب : إن هذه المواقع كما قال شيخنا سيد العربي – فك الله أسره وإخوانه جميعاً - بتصرف ، قال :أنها مدمرات ومخدرات ؛ فإنها أول ما تدمر أخلاقك ، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت ، ثم دينك ولا بدّ ، ثم تدمرك أنت .
وهي مخدرات بمعني أنك إذا دخلت اليوم علي تلك المواقع الخبيثة ، ثم خرجت منها تألمت وتبت وندمت – إن يسر الله لك ذلك - ثم تأت بالغد فتقول " أين الشَمّه " أي أريد أن أتناول تلك المفسدات ، ولا تقدر علي المقاومة مع نفسك الأمّارة بالسوء .
أخي الحبيب : إن حبر الأمة عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال : خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك ، وأنت علي الذنب ، ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك ، أعظم من الذنب إذا فعلته .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]