| دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الخميس يونيو 16, 2011 2:28 pm | |
| إن الحمد لله نحمده تعالى ونشكره ونتوب إليه ونستغفره ونؤمن به ولا نكفره ونعود بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونصلي ونسلم على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
كنا قد ناقشنا من قبل في موضوع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مشاكل الأمة وما علق بها من أسقام وفساد طال كل طبقات الحياة وكل أفراد الأمة إلا من رحم ربي.
واليوم ونحن على أبواب عصر جديد ينذر بخير نتمناه لهذه الأمة ينعم فيه أبناؤها بالحرية والسلام ليخدموا دينهم وبلادهم بالحكمة والموعظة الحسنة ولم لا وتلك الثورات الشابة التي قامت في بلادنا يحمل راياتها الشباب وهذا ما يعطي الأمل بأن يستمر عطاؤها لسنوات طوال إن شاء الله مدفوعة بحماس الشباب ورغبتهم في التغيير إلى الأفضل خاصة بعد أن ذاقوا مرارة الفساد والظلم الذي طغى وعم سائر مجالات الحياة.
ولعلها فرصة لنرسم معا معالم المستقبل الذي نريده بروح البناء الإيجابي ولا نتوقف فقط عند هدم السلبيات فالمؤمن الحق هو من يهدم الباطل ليقيم الحق ويهدم الفساد ليقيم العدل والمساواة ولعلها فرصة حقيقية لنبرهن لربنا أولا وللعالم المتابع لنا أن المسلم يصلح دائما ولا يفسد أن المسلم يسعى للسلام إلا إذا اعتدي عليه فيرد الاعتداء ، أن المسلم صالح الأخلاق وصالح العمل ، أن المسلم ليس سلبيا بل إيجابيا ، أن المسلم ليس عالة على العالم ينتفع فقط بإبداعات الآخرين ، بل المسلم يصلح أيضا لسير ضمن الركب العالمي راجيا التقدم والنهضة للعالم أجمع غير متناس لأخلاقه ولا لدينه بل هو يعمل في دنياه من أجل دينه ، بل إن صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين.
وهذا الموضوع سنبحث فيه عن ماذا نتمنى أن ترى فيه أمتنا الإسلامية من مشارق الأرض إلى مغاربها.
وليس الأمر قاصرا على الشعب المصري بعد أن بدأت ثورته تؤتي ثمارها بل إن الشعوب العربية كلها أفاقت ولا تتعجلوا الحكم على الأمور وما لم يتغير بالثورات على الحكام سيتغير من داخل قاعات الحكم نفسها إن شاء الله.
إننا فقط نبحث عن الأفضل ، نبحث عن الخير ، نبحث عن الأمل ، نبحث عن الحرية.
لكنها الحرية الإيجابية : حرية العمل ، حرية العقيدة ، حرية احترام الآخرين لا كبت حرياتهم ، الحرية التي أعطي بها عبوديتي لله راض بها عزيزا بمذلتي إليه.
وأتمنى من الجميع أن يشاركنا بقلبه قبل قلمه وبحلمه قبل انتقاده وأن يعطينا بعضا من الضوء حول ما يراه لمستقبل هذه الأمة التي كتب الله أن نراها تتغير بل أن نغيرها بأيدينا إلى الأفضل إن شاء الله
| |
|
| |
امة الله عضو مبدع
عدد المساهمات : 2095 نقاط : 3500 التقييم : : 98 تاريخ التسجيل : 28/09/2009 مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الجمعة يونيو 17, 2011 4:25 pm | |
| أولا بارك الله فيك وفي أمثالك
قصة رآها بعض الصحابة في الحبشة وحكوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج البيهقي عن بُرَيْدَةَ- رضي الله عنه- قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه- مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ لَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَخْبِرْنِي بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ". قَالَ: مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ فِيهِ طَعَامٌ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ عَلَى فَرَسٍ فَأَصَابَهَا فَرَمَى بِهِ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَهِي تُعِيدُهُ فِي مِكْتَلِهَا، وَهِيَ تَقُولُ: وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَضَعُ الْمَلِكُ كُرْسِيَّهُ، فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ! فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَقَالَ: "كَيْفَ تُقَدَّسُ أَمَّةٌ لاَ تَأْخُذُ لِضَعِيفِهَا مِنْ شَدِيدِهَا حَقَّهُ وَهُوَ غَيْرُ مُتَعْتَعٍ". ومعنى غير متعتع: أي من غير أن يصيب هذا الضعيف أذًى يضعفه أو يزعجه؛ لأن التعتعة هي التردد. إذا كانت الأمةُ كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُؤخذ فيها الحقُّ للضعيف من القوي، وإذا كانت لا يؤخذ الحق فيها للمظلوم من الظالم، من غير أن يتعرض المظلوم للأذى؛ فهي أمة لا مكانة لها ولا قيمة وعن النعمان بن بشير- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا! فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا" وفي رواية: "نَجَوْا وَنَجَّوْا جَمِيعًا". فمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث تربيته للأمة الكريمة على معانيه العظيمة فالقائم على حدود الله: هو ذلك الرجل المتمسك بما أمر به الله عز وجل، أو القائم على تنفيذ هذه الحدود، ويدخل في القائم على حدود الله القائمُ على تنفيذها وتطبيق شريعة الله عز وجل، أو المتمسك بتطبيق هذه الشريعة، العالم بما أمر الله عز وجل وبما نهى عنه، الذي ينكر المحرمات، والذي ينهي عنها، والذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، هذا هو القائم على حدود الله.
والواقع فيها: يُعْنَى به الذي يقع في شيء من هذه المحرمات، أو الذي يقع في شيء من هذه المنكرات.
و الصنف الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخيرة، وهو ذلك السلبي الذي لا دور له حينما يجد القائم على حدود الله ينهي، والواقع في حدود الله يقع، ثم يقول لذلك الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر: دعه فإنما هذه حرية شخصية، أو إنما يخرق مكانه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالحرية الشخصية يجب ان لاتكون على حساب الامة فالذي يفعل المنكرات وياخد الرشوة والذي يأتي اي باب من أبواب الفساد فإن كان يضر نفسه إلا انه يضر المجتمع كذلك. والأمة من واجبها ان تحمي نفسها من كل من أراد بها سوءا فمن الواجب تصحيح الواقع الخاطئ وإصلاح العوج الحاصل وتقويمه
| |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الجمعة يونيو 17, 2011 5:18 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها الضمان الأول لاستمرار أي دولة ، إنها صمام أمان الحفاظ على قيام الأمم وتماسكها.
إنها العدالة نعم العدالة التي تسوي بين أبناء الوطن الواحد في واجباتهم وحقوقهم وتعطي لكل منهم ما يستحق وتأخذ منهم ما يتوجب عليه.
العدالة التي قال فيها ربنا (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ))
إنها العدالة التي تعطي الحق لصاحبه ولو لم يكن مسلما وتأخذ الحق من المغتصب ولو كان إمام المسلمين.
إنها العدالة التي جعلت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يأمن على نفسه وينام دون حارس أو حماية وهو يقاتل أقوى الجيوش في العالم في وقته.
إنها العدالة التي يختفي معها مصطلحات كانت سائدة في مجتمعنا مثل (( انت عارف انت بتكلم مين )) - (( انت عارف أنا مين في البلد دي )) وغيرها من الشعارات التي لاتحمل غير رائحة الظلم وغياب العدالة
إنها العدالة في كل شئ والتي تعطي للمجتهد حقه في اجتهاده فمن يعمل يحظى بمقابل عمله ومن يتكاسل يحص على الحد الأدنى والذي يكفي لمعيشته فقط.
إنها العدالة التي أذهب في ظلها للقاضي وأعلم أنني سآخذ حقي لأنه حقي لا لأنني من طرف فلان أو أنني ابن فلان
إنها العدالة التي تجعلني أعيش بكرامة طالما احترمت قوانين وقواعد المجتمع مهما كانت
إنها العدالة التي لا مجال لتطبيقها إلا بأن يضع القاضي عصابة على عينيه عندما ينظر إلى الناس ويرفعها حينما ينظر في الأدلة والبراهين.
إنها العدالة التي ترحم الضعيف وتقدم العفو إن لزم الأمر وتعاقب بأقصى العقوبات إن لزم الأمر.
إنها العدالة التي أمر بها ربنا ودعا إليها وعمل بها نبينا ومن تبعه من صحابته الكرام مع المسلمين وغيرهم (( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى )).
إنها العدالة التي تضع صاحبها في ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله.
اللهم ارزقنا العدالة في الدنيا
| |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الجمعة يونيو 17, 2011 7:10 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن العدالة كي تقوم فلابد أن تستند لقانون عادل حكيم غير عاجز عن علاج أي أمر يلائم كل وقت وكل مكان وكل مشكلة يتضمن تنسيق الحياة بين أفراد المجتمع بكل طوائفه لا يحابي أحد ولا يجامل أحد.
إنه القانون الذي تسير العدالة في ظله.
إنه القانون الذي يكفل حريات الجميع ويعطي كل ذي حق حقه.
إنه القانون الذي يحدد أسلوب التعايش بين أبناء الشعب الواحد.
إنه القانون الذي نلجأ إليه في كل وقت وحين لنجد بين صفحاته ما يحل جميع مشاكلنا وييسر علينا جميع أمور حياتنا.
إنه القانون الواضح والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا يحتار فيه الباحثون عن الهدى ولا يتحايل عليه أهل الحيلة والباطل.
إنه القانون الذي يدير الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلاقات الداخلية والخارجية.
إنه القانون الذي يحدد الأهليات والمسؤليات والصلاحيات التي من خلالها نعمل ونجتهد لمصلحة هذا البلد.
إنه القانون الذي إن اختلفنا عدنا إليه ليجمعنا على الطريق الصحيح ليفسر لنا ما نريد.
إنه القانون الذي يشملنا جميعا بين صفحاته الرجل والمرأة والطفل والشيخ لا يميز بين هذا وذاك في الحقوق والواجبات بل كلنا عنده سواء.
إنه القانون الذي يقربنا من بعضنا ولا يبعدنا عن بعضنا.
إنه القانون الذي لا يتغير رغم أنه يحتمل التفسير بمعطيات كل عصر دون حاجة لتغيير نصوصه.
إنه القانون الذي من تمسك به عز ومن تركه زل ومن عمل به أفلح ومن تركه ضل.
إنه القانون الثابت المرن ، ثابت أمام كل المشككين ، مرن في تعامله بين الرحمة والقسوة ، فالرحمة لمن يستحقها والقسوة لمن يستحقها.
إنه القانون الرادع لأهل الفساد ، المحفز لأهل الصلاح والخير من العباد.
إنه القانون الذي في ظله يعمل المسلم وغير المسلم غير خائف على نفسه ولا دينه.
إنه القانون الذي يعامل الناس سواسية فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح.
إنه كتاب ربنا مرجعنا الأول في هذه الدنيا والذي نحتكم إليه في الكبير والصغير في الجهاد والقطمير.
إنه كتاب ربنا الذي من حكم به عدل ومن قال به صدق ومن تمسك به عز ومن تركه زل وغوى.
إنه كتاب ربنا الذي نأمل أن نراه مفسرا في تصرفات الأمة وأبنائها قبل أن نراه قانون عقوبات في المحاكم.
ما أجمل أن يكون للقانون دولة وما أسعد الدولة التي قانونها ودستورها القرآن.
| |
|
| |
امة الله عضو مبدع
عدد المساهمات : 2095 نقاط : 3500 التقييم : : 98 تاريخ التسجيل : 28/09/2009 مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا السبت يونيو 18, 2011 1:51 pm | |
| بارك الله فيك وفي أمثالك من المخلصين للعمل للاسلام وإنارة الطريق أمام المسلمين ونفع الله بكم | |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا السبت يونيو 18, 2011 3:20 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يبحث عن الحرية .. كلنا يقاتل من أجل الحرية .. كلنا ربما يموت من أجل الحرية.
ولكن أي حرية تلك التي نبحث عنها ونقاتل من أجلها ونموت من أجلها ؟
إن الحرية التي نعرفها ونسعى إليها ليست الفوضى وليست انتهاك حرية الآخرين وليست حرية الخطأ والخروج عن العرف والتقاليد وقواعد مجتمعنا.
إن الحرية التي نبحث عنها هي حرية الإبداع فلا يصادر فكر ولا يحبس رأي وإنما يتم دفع الرأي بالرأي ومقابلة الفكر بالفكر.
إن الحرية التي نبحث عنها هي حرية احترام الآخرين فلا يمكن أن أكون حرا في أن أسب فلان أو ألعن فلان أو أن أعتدي على فلان.
إن الحرية التي نبحث عنها هي حرية العمل المشروع وليست حرية العمل المرفوض والرفض والشرعية هنا برغبة الأغلبية وليست حسب الأهواء.
إن الحرية التي نبحث عنها هي حرية الفكر ولي الحق أن أخطئ وأن يقوم الآخرون بتصويب رأيي أو تقويمي أو حتى معاقبتي وفقا للقانون وبالعدالة.
إن الحرية التي نبحث عنها هي حرية أن أقول كلمتي وحرية الآخرين ليقولوا كلمتهم فلا أنقصهم حقوقهم ولا ينقصوني حقي.
إن الحرية التي نبحث عنها تخضع لقواعد وأصول المجتمع المسلم العربي الذي لا تقبل تقاليده ما هو غريب عليه من انحطاط أخلاقي.
إن الحرية التي نبحث عنها لا تقصف قلم ولا تحبس صوتا ولا تمنع رأيا.
إن الحرية التي نبحث عنها تدفعنا لاحترام بعضنا واحترام كل منا لخصوصية وحرية الآخرين فلا هذا يعيب سلوك هذا ولا هذا يعيب سلوك هذا بل ينصحه بالخير وينهاه عن الاثم بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة والبرهان.
إن الحرية التي نتحدث عنها هي حرية العقيدة والعمل والفكر والإبداع وليس الإبداع أبدا ولن يكون هو مخالفة الأعراف فهذا ليس إبداعا فالإبداع يكون إبداعا متى احترم تقاليد الناس وأعرافهم فإسحاق نيوتن كان مبدعا في مجالات علمه وأحمد زويل مبدع في مجال علمه ولا يمكن أن أسمي راقصا أو راقصة مبدعا في مجاله طالما يخالف أخلاقيات المجتمع العربي المسلم التي تعارف عليها.
إن الحرية أمل كبير نتمنى أن نفهم معناها جميعا ، أهل الرأي وعامة الناس ، الكبير والصغير ، الرجل والمرأة ، المسلم وغير المسلم ، لأننا لو فهمنا معنى الحرية التي نريدها والتي لا ينظمها قانون ستعرف بلادنا طريق الحرية للتقدم الذي نريده لها والذي هو حقها بين الأمم
| |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الأحد يونيو 19, 2011 4:42 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا للرشوة ... لا للمحسوبية
إنهما أحد أقبح الخصال التي عمت وطغت في وقتنا الحالي وكانت من أكبر أسباب الفساد ومازالت في هذه الأيام.
وإن كنا نريد خيرا بهذه البلاد فلابد أن نعيش هذا الأمر وليس شعارا نرفعه فقط بل نعيشه فلا للرشوة ولا للمحسوبية.
إن كنت تملك المال لتدفع رشوة لتأخذ شيئا ليس من حقك فهناك من سيدفع ليأخذ حقك.
إن كنت تأخذ المال كمرتشي لتقضي أمرا لغيرك فغدا ستدفع أضعافه لتقضي مصالحك أنت.
إن الرشوة باب للفساد كل شئ فيه محرم وضار ومفسد للمجتمع بأسره.
لا تحسب ضرر الرشوة على حرمانية المال وفقط بل إن الأمر يتعدى ذلك بكثير فأنت تعطي من لا يستحق أو تأخذ ما لا تستحق.
أن تغير موازين العدل والحق وتقيم محلها موازين الباطل والظلم.
والمحسوبية أو الواسطة ويالها من مفسدة عظيمة أضاعت العديد من الحقوق وغيبت الكثير من مساعي أهل الحق في بلادنا.
إن كنت ترى ابنك مخطئا فلا تتردد في أن تقيم على الحق (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على آلا تعدلوا )) وقولوا الحق ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا.
لا تسعى بمنصبك ولا بمالك لتأخذ حقا ليس لك فكل صاحب منصب هناك من هو أعلى منه وكل صاحب مال هناك من هو أغنى منه وإن أخذت اليوم حقا ليس لك بالمال أو بالمحسوبية فغدا سيؤخذ منك الحق وسوف تسكت إقرارا بالباطل الذي صنعت.
لنعلنها حربا على الرشوة والمحسوبية.
لنقل لكل مرتش لن ندفع لك ونرفض كل عرض للرشوة طمعا في رحمة ربنا ومستقبل بلادنا وخيرها.
لنغلق كل أبواب المحسوبية والواسطة في وجه الساعين إليها ولا نطرق أبواب الفاسدين من أهل اللعب بمصائر الناس من أصحاب السلطة لنكشف فسادهم وغيهم.
والله إن لم نتغير نحن فلن تتغير هذه البلاد وإن لم نكف عن دفع الرشوة طواعية والسعي لأهل السلطة لييسروا لنا مصالحنا خاصة في الباطل فلن يستقيم حال لنا في هذه البلاد.
ليأخذ كل منا حقه وحقه فقط ويترك الآخرين ينعموا أيضا بحقوقهم.
لا للرشوة .. لا للمحسوبية
| |
|
| |
امة الله عضو مبدع
عدد المساهمات : 2095 نقاط : 3500 التقييم : : 98 تاريخ التسجيل : 28/09/2009 مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الإثنين يونيو 20, 2011 4:50 pm | |
|
اللهم اصلح حال الامة ونور طريقها للخير
اللهم اهدي شباب المسلمين حتى يتركوا التقليد الاعمى وينصلح حالنا" " ليس لدي ما أقول اخي حسن الا الله يجزيك خير الجزاء
| |
|
| |
yousif_gc3 عضو جديد
عدد المساهمات : 11 نقاط : 12 التقييم : : 1 تاريخ التسجيل : 20/06/2011
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الإثنين يونيو 20, 2011 6:07 pm | |
| جزاكم الله خيرا امة الله وجزاك الله خيرا ابو روان | |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الجمعة يونيو 24, 2011 1:30 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدثنا عن العدالة وعن القانون وعن الحرية وعن دولة بلا رشوة ولا محسوبية واليوم نتحدث عن دولة تزينها مكارم الأخلاق لا سوء الأخلاق
" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا "
لقد قام الإسلام وقام دولة الإسلام على رجال يحملون الأخلاق الكريمة وجاء النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))
لقد سئمنا الكذب من السياسيين والمسئولين والسابقين وصار كل كلامهم كذب وإفك فلا يصدقهم أحد ولا يتورعون هم عن الكذب.
لقد سئمنا الوعود الكاذبة بالحياة الوردية وصلاح الأحوال الزائف حتى صار ملازما لكل مسئول أن يعد وينقض ما وعد به.
لقد سئمنا المفاسد كلها والتي أفسدت علينا حياتنا وأخرجت الناس إلى الشوارع ليبحثوا عن أخلاقهم التي ضاعت وعن أحلامهم التي تبخرت.
نريد أن يعود الناس إلى مكارم الأخلاق فلا نرى كذبا ولا خيانة ولا نقض لعهد ولا لعب بمصائر الناس بتكبر وتعنت.
لقد كنا في مصر في غاية السعادة عندما خرجنا كلنا من بيوتنا لنواجه من يعتدون على بيوتنا ومن يعتدون على أموالنا وأبنائنا وكانت تلك الوقفة برهان كبير على أن الناس تريد الخير وتنبذ الشر.
واليوم حان الوقت وآن الأوان لنتمسك بالأخلاق الكريمة والحسنة والتي ستؤدي بنا قطعا إلى الأفضل وهي الضمان الوحيد لكل ما سبق فما جدوى قانون وحاكم وقاضي عادل إن كان شاهد الزور يباع ويشترى وإن كان الكذب مشاعا بين الناس جميعا.
ما فائدة القوة والحرية إن كانت الخيانة ترتع داخلنا وكان نقض المواثيق يعيث فسادا بيننا.
إن من ينظر إلى مكارم الأخلاق على أنها قيد له سوف يعيش حبيسا لفساده طوال عمره ولم تكن أبدا مكارم الأخلاق قيد بل هي تاج يضعه أصحابها فوق رؤوسهم يزين وجوههم ويعرفون به بين الناس.
إن من كان له الصدق عنوان والوفاء لباس ومحاسن الأخلاق تاج هو من نريد ليكون نموذجا للمسلم الحق في تلك البلاد.
إن كانت مكارم الأخلاق من دعائم الدين فلا يصح الدين بدونها (( الدين المعاملة )) فإنها أيضا ضرورة حياتية لا تصلح الحياة إلا بها.
إن كانت مكارم الأخلاق يظنها البعض شيئا إضافيا يتباهون به فإن الأصل في الإنسان هو الطيب من الخلق فنقص الخلق ضعف فلا يكذب إلا ضعيف ولا يخون إلا ضعيف ولا يفسد إلا ضعيف.
إننا لا نريد أمة من الضعفاء بل نريد أمة من الأقوياء أهل الصدق والمروءة والشجاعة والأمانة والوفاء.
نريد أمة يعيش أفرادها في كنف بعضهم ويأمن بعضهم بعضا.
نريد أمة تبقى بصالح أخلاقها ولا تذهب بفساد أخلاقها.
| |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الأحد يونيو 26, 2011 4:53 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل الفارق بيننا وبين كثير من الأمم الأخرى في وقتنا المعاصر هو الإتقان واليوم نحن نبحث عن الإتقان في كل شئ فإن كنا نريد مواكبة الركب العالمي ومسايرة التطور وأن نحظى بشرف التواجد في نهضة البشرية كما يأمرنا ديننا فعلينا بالإتقان
إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه
إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة
إن كان الإتقان في العمل كما الإتقان في العبادة كما الإتقان في كل شئ ضرورة حياتية فهو أيضا واجب ديني
إننا نريد الإتقان من الكاتب ومن المحاسب ومن الطبيب ومن المهندس ومن الصانع ومن الزارع ومن السائق ومن الضابط بل ومن اللاعب.
إننا نريد الإتقان الذي يرى أن الإتقان جزء من العمل وليس إضافة للعمل
إننا نريد الإتقان عنوانا لعمل هذه الأمة
فليكن الإتقان في العبادة متى كانت ساعة العبادة وليكن الإتقان في العمل متى كانت ساعة العمل وليكن الإتقان في الكلام متى كان وقت الكلام
نريد التخلص من شعارات الإهمال في الإتقان ونظام دع المركب تسير فما كان من تمام العمل لا يتم العمل إلا به والإتقان جزء لا يتجزأ من العمل
ليس الإتقان معناه أن نمضي وقتا طويلا في العمل بل أن نقوم بعملنا بإتقان ولو كان للحظات
كم من أعمال كلفت كواهلنا أموالا طائلة وجهودا مضنية ثم ضاع هذا الجهد أدراج الرياح بسبب الإهمال وعدم الإتقان
كم من طرق تم شقها ورصفها لكنها لم تعمل غير أيام بسبب الإهمال وعدم الإتقان
كم من مباني ومشاريع لم تتحمل وهدمت على من فيها بعد شهور قليلة من إنشائها بسبب الإهمال وعدم الإتقان
كم من أرواح ضاعت في العبارات والقطارات وغيرها بسبب الإهمال وعدم الإتقان
كم من خطباء يكلمون الناس وهم لا يتقنون العربية ولا أسس دينهم فضلوا بفهمهم الخاطئ وأضلوا الناس بغير علم بسبب الإهمال وعدم الإتقان
إن الإتقان ضرورة للحياة وواجب ديني على كل صاحب صنعة ومن لم يتقن فهو آثم
إن هذه الأمة لن تجد لها مكانا بين الأمم لتبلغ رسالة ربها دون الإتقان
فليتقن المتعلم ما يتعلمه وليتقن الصانع ما يصنعه وليتقن الزارع ما يزرعه وليتقن كل واحد منا عمله ودائما طالب السلعة أو الخدمة يطلبها من أهل الإتقان.
إننا ننتظر الإتقان كأحد علامات هذه الأمة وأحد أهم المطالب في عصرنا الحالي حتى نتمكن من التنفس بين الأمم التي سبقتنا بالإتقان
| |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الإثنين يونيو 27, 2011 5:44 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الإتقان الذي تحدثنا عنه سابقا لا يتحقق بدون التخصص ومن أكبر المشاكل التي تواجهنا هي عدم التخصص وعدم تنمية القدرات في مجال معين يبرع فيه صاحب المهنة وبالتالي لا يتطور ويظل جامدا حتى ولو مارس العمل مائة سنة.
نعم إنه التخصص الذي نتمناه فليبرع كل صانع في صنعته ولينميها ويقرأ ويدرس ويطور من نفسه
ليبحث كل منا عن كل جديد في مجاله ويتعلم ويجرب ويلاحظ ويدون ملاحظاته ليخرج لنا بالجديد ويخرج لنا بما ينفع هذه الأمة
إن التخصص لا يتنافى أبدا مع الثقافة والمعرفة العامة فليتعلم كل منا أشياء عن كل شئ ليعرف عن دينه وليعرف عن تاريخ بلاده وليعرف عن الشعوب وعاداتها وليعرف عن الطبيعة والكيمياء والفلك وعلوم الأرض والفلسفة والمنطق ولكن ليتقن فرع واحد من العلوم
ليس المطلوب أن نكون كلنا شيوخا للعلوم الشرعية فحسب بل علينا أن نتعلم من ديننا ما نقيم به حدود الله وندفع به الشبهات ونعرف به أوامر ربنا وندرك به كلام نبينا ولينطلق كل واحد منا في مجاله
لينطلق أهل الطب في مجالهم وليأتوا لنا بكل جديد في مجالهم
لينطلق أهل الفلك في علوم الفلك بما يصلح من أحوال هذه الأمة
لينشغل أهل الاقتصاد بإصلاح فساد الأحوال الاقتصادية لهذه الأمة
لينشغل أهل الصناعة بتنمية قدرات هذه الأمة وتوفير متطلباتها بدلا من مد الأيدي للاستيراد من هذا وذاك
لينشغل أهل اللغة بعلومها وفنونها ليفسروا لنا ما خفي عنا من جميل آدابها ويجددوا لنا ألفاظها بما يتناسب مع متطلبات العصر والتقريب بين اللهجات العربية في بلادنا
لينشغل أهل الفلسفة وأهل المنطق بدفع الشبهات بدلا من جلبها وتلبيس الأمور علينا
إن التخصص هو بالتأكيد أحد أهم دعائم الإتقان ولن يكون بدونه فأهل الحرب يتقنون الحرب وأهل القلم يبرعون في استخدامه وأهل الصناعة أولى بها
وليعمل كل منا ما يجيده وليس ما يختاره له - مكتب التنسيق - وليحب كل منا ما يعمله
إن التخصص هو مفتاح من أهم مفاتيح نهضة هذه الأمة وليس من اللائق أن نتأخر أكثر من هذا
| |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الجمعة يوليو 01, 2011 7:17 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمة التي لا هوية ولا ماضي لها ، لا حاضر ولا مستقبل لها ومن لم يكن له جذور ثابتة في الأرض فإن أفرعه بكل تأكيد سوف تكون هشة ضعيفة واهية تتساقط مع أي نسمة إن لم تكن ريحا قاسية تعصف بها.
إن هذه الأمة لها تاريخ مشرف وماضي رائع لا يمكن أبدا أن نتنصل منه ونلهث خلف الآخرين تاركين إرثا رائعا عندما تمسك به السابقون واتبعه اللاحقون بل وعندما عمل بأصوله المعاصرون تميزوا وأبدعوا وتقدموا.
إن لنا تاريخا مشرقا ومشرفا بدءا بالحضارات القديمة والتي نشأت في ربوع بلادنا من بلاد الرافدين والشام واليمن ومصر والمغرب العربي والتي أسهمت في كل مراحل التاريخ المشرقة من العصور الفارسية والرومانية والإسلامية وكان تاج هذه المشاركة تلك النهضة التي أقامتها الحضارة الإسلامية.
إننا أبدا لا يمكن أن ننكر أو نتنصل لهويتنا الإسلامية والعربية فالإسلام هو دين هذه البلاد والذي رفع من شأنها وجعلها أمة يعتد بها بين الأمم بل وقاد العالم كله عندما تمسك به أبناؤه فنقل العالم نقلة نوعية أخلاقية وعلمية وفنية وأدبية لا ينكرها إلا جاحد والعربية هي لساننا الناطق والذي به نتعامل وبه نتعبد وبه نقرأ ونكتب وبه تسير حياتنا ولن نتخلى أبدا عن كليهما.
إننا أبدا لن نترك هويتنا الإسلامية والعربية ونتبع غيرها مهما حاول المتنكرون لهذه الأمة
إن الإسلام هو دين هذه الأمة ولم يجبر أحدا في ما مضى للدخول فيه ولا يجبر أحدا حاليا ولن يجبر أحدا في المستقبل للدخول فيه بل ولن يجبر أحدا على البقاء فيه وهو بهذا لا يفرط في أبنائه بل نعلم أنه من كان من أبنائه فلا يتركه أبدا أما من كان محسوبا عليه فلا فارق كبير بين وجوده من عدمه والإسلام كل يوم ينير بقعة جديدة من بقاع الأرض ليخرج أهلها من ظلم الناس إلى عدل الله ومن ظلم الجهل إلى عدل العلم ونوره.
إن الإسلام ليس قطع يد سارق أو رجم زان محصن فحسب بل الإسلام أكبر وأشمل من ذلك وما تلك إلا بعضا من الحدود التي وضعها الله ردعا لأهل المعاصي وأهل الضرر للمجتمع والذين يمس ضررهم أفراد المجتمع الآخرين فكان العقاب ردعا للمخطئ وحفاظا على حقوق أهل الحقوق ولدى الإسلام دائما حل لكل المشاكل في جميع المجالات ومن لا يدرك هذا من أهل الجحود فلينظر كيف حول الإسلام جزيرة العرب من مجموعة متناحرة من القبائل لا قانون يحكمها ولا شئ يجمعها إلى أقوى دولة عرفها التاريخ بالعدل والرحمة والمحبة قبل السيف والسهم والرمح ولينظر كيف حل الإسلام المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقضائية وبالرغم من هذا فالإسلام أبدا لا يرفض اجتهاد المجتهدين بل يفتح الباب له وقبل الاجتهاد طالما تماشى مع مصالح الناس ولا يأتي بمنكر أو يأتي بما يخالف ما اتفق على فهمه واجتمع عليه المسلمون من إنكاره.
إن الإسلام حياة شاملة فهو نظام حكم وهو شريعة تعايش وهو عبادة لأهل الدين ودعوة للفكر والإبداع والإتقان لأهل العلم والعمل وتنظيم لكل شئ وبشكل مذهل ومتناسب مع كل العصور ومهما اختلفت المتغيرات.
وإن لغتنا العربية ليس من باب العنصرية أو التفاضل على الأمم أبدا بل هي موروثاتنا التي ورثناها بحق ولن نفرط فيها ولن تبلى اللغة العربية ولن تهمل أبدا بل ستظل حية بأبنائها ومناسبة لكل وقت بأبنائها فهم أهل صيانتها بالجديد من العلم والفنون المهتمة بها وآدابها.
إننا أبدا لا يمكن أن يكون لنا مستقبل مشرق واضح المعالم ما نتمسك بجذورنا المشرقة أيضا والتي كانت واضحة المعالم وأنارت الدنيا كلها وعلمت العالم كله منهجا وطريقة للتعايش ونقلت الدنيا من طريق مظلم إلى طريق آخر مضئ.
فنحن أمة الإسلام ونحن أهل العربية ونفتخر بذلك وسوف تكون تلك رايتنا دائما صوب الأفضل إن شاء الله
| |
|
| |
حسن الشحات عضو مبدع
عدد المساهمات : 722 نقاط : 1045 التقييم : : 14 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 الموقع : http://hassanheha.forumn.org نائب المدير العام
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الأحد يوليو 03, 2011 3:39 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك أن العلم هو أحد دعائم نهضة أي أمة فلا يمكن أن تنهض أي أمة بالجهل بل تنهض بالعلم وترتقي بالعلم وتتطور بالعلم.
ومما يؤسف له أننا بدأنا نهمل العلم إلا من رحم ربي وتأخرنا كثيرا وسبقنا الكثيرون بالعلم وبأنوار العلم.
والعلم هنا لا يجب أن نفرق بين فروعه فكل العلوم مطلوبة ولا فضل لفرع على الآخر بل إن قيام البعض بفرع من فروع العلم لهو من باب الكفاية عن الآخرين.
فالعلوم الشرعية لابد لها من طائفة تقوم بها وليس مطلوبا من الجميع أن يكونوا فقهاء أو محدثين بل عليهم أن يعلموا أمور دينهم أما الاجتهاد ومراتبه فهو فرض كفاية لطلاب العلم ولا يمنع التميز في غيره من العلوم أن يتقنه اصحابه فلا تعارض بين العلوم الشرعية والطب ولا الهندسة ولا الاقتصاد ولا الفلك ولا الكيمياء وهذا مما يؤسف له أن يترك أهل العلوم أبوابهم من أجل الانشغال فقط بالعلوم الدينية فهذا لا يتعارض مع ذاك.
والعلوم الطبيعية والتي تخدم حياتنا وتيسر لنا معايشنا لهي من ضروريات الحياة فالزراعة والتجارة والهندسة والطب والكيمياء وغيرها كلها من العلوم التي لا غنى عنها ولا ينبغي لأهلها التوقف عن البحث وتحصيل كل ما هو جديد بل والسعي لتطويرها واستحداث الجديد بما يخدم معايشنا وينير دروب حياتنا.
فلا يعقل أن نعيش عالة على علماء وباحثي العالم فنقول هذه قوانين نيوتن وهذه أبحاث فرويد وهذه نظريات كولوم وهذا قانون فلان ونكتفي بهذا فحسب فهؤلاء أهل علم سبقونا في مجالهم وبنوا العديد من اجتهاداتهم على من سبقهم وآن الأوان لنكمل ما بدأوه ونصلح في الأرض فعلا بدلا من الإفساد فيها.
إن أمة العلم وأمة القرآن وأمة البيان وأمة الفكر لا يمكن أن تمضي حياتها تابعة لغيرها بل يجب أن تكون إماما لغيرها من الأمم ليس من باب العنصرية بل من باب مفاتح الخير التي نحن مأمورون أن نكون أول الواقفين على أبوابها.
كفانا إهمالا لدور العلم في حياتنا فالكثيرون منا لا يتذكرون آخر مرة قرأوا فيها كتابا أو بحثوا فيها عن الجديد في مجالاتهم بل من فكر حتى في مطالعة ما يتعلم أبناؤه من باب الفضول وليس من باب تحصيل العلم.
إننا لا نحتاج لدليل ليبرهن لنا على أهمية العلم فهذا من البديهيات ولسنا هنا نبحث عن العلم المجهد أو العلم المستحيل فليدرس كل منا وليتقن ما يحب فعلا دون قيد أو شرط وليعلم الباحثون أن البداية هي الأصعب حتى يبدأ المشوار ومتى بدأت أعدك أنك لن تتمكن من التوقف فما أجمل وما ألذ طعم العلم لدى أصحابه.
يامن تنتظرون الإنفاق لا تنتظروا وحاولوا في حدود المتاح لديكم وهذا قمة البحث العلمي أن تستخدم إمكانيات متوفرة ومحلية لفعل ما تريد.
إننا كما ذكرنا لا نريد أن ندور في أفلاك غيرنا فليس هذا معناه أن نسعى لصنع ما صنع غيرنا وبالتالي نلهث مرة أخرى خلف تكنولوجياتهم بل نجدد ونتحرك وفقا لما نمتلك من إمكانيات ولنعلم جميعا أن العطايا الإلهية في الأرض لا تعد ولا تحصى ويكشفها الله للمجتهدين وثمرات وكنوز الأرض لم تنضب بعد وكلما اكتشف الإنسان جديدا علم وتيقن أنه محدود العلم وأن ماضيه العلمي ضئيل جدا بما هو متوقع.
فالأبواب مفتوحة لأهل العلم والاجتهاد وهذا ما نتمناه لبلادنا وأمتنا الغالية فلتنطلق إلى الأمام إن شاء الله حاملة راية العلم والتي ستفتح لها كل الأبواب المغلقة إن شاء الله تعالى.
| |
|
| |
محمود الناغى عضو جديد
عدد المساهمات : 23 نقاط : 25 التقييم : : 0 تاريخ التسجيل : 17/06/2011
| موضوع: رد: دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا الجمعة يوليو 08, 2011 10:23 am | |
| | |
|
| |
| دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا | |
|