www.elnaghy.com
عزيزي الزائر
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل
يمكنك التسجيل ببساطة ويسعدنا انضمامك إلينا
www.elnaghy.com
عزيزي الزائر
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل
يمكنك التسجيل ببساطة ويسعدنا انضمامك إلينا
www.elnaghy.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.elnaghy.com

منتدى الشيخ الناغى للعلوم الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعوة لإخواننا جميعا - شاركونا في استمرار هذا العمل الصالح لنحقق معا الأهداف التي قام من أجلها وهي : نشر العلم النافع ، نشر العقيدة الإسلامية والدعوة إليها ، الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ودفع الشبهات عن الإسلام والمسلمين ، إصلاح حال الأمة بإصلاح عقيدتها وبيان صالح الأعمال ومكارم الأخلاق ، السعي في مصالح الناس بما نستطيع من صالح العمل.

 

 القلب ملك البدن

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
امة الله
عضو مبدع
عضو مبدع
امة الله


عدد المساهمات : 2095
نقاط : 3500
التقييم : : 98
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
العمل/الترفيه مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع

القلب ملك البدن Empty
مُساهمةموضوع: القلب ملك البدن   القلب ملك البدن Icon_minitimeالسبت يناير 15, 2011 5:25 pm

القلب ملك البدن
أبو اسحاق الحويني


إن الحمد لله - تعالى -، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله - تعالى - من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله - تعالى - فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

وزن العبد عند الله بقلبه لا ببدنه:

إن المرء يوزن عند الله - عز وجل - بقلبه لا بجسمه، ولذلك دعا إبراهيم الخليل ربه -تبارك وتعالى- بدعوات، أبان لنا بهذه الدعوات أن الأمر كله معلق بسلامة القلب، فقال: (وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء: 87-89]. القلب: هو ملك البدن.

الملك والرعية:

إذا طاب الملك طابت رعيته، وإذا فسد الملك فسدت رعيته، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الأعضاء تكفر اللسان، تقول له: يا لسان، اتق الله فينا؛ فإنما نحن بك، إذا استقمت استقمنا، وإذا اعوججت اعوججنا)).

(أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ)

روى أبو العلي القشيري محمد بن سعيد الحراني، في تاريخ الرقة، في ترجمة ميمون بن مهران، [وميمون هذا كان كاتباً لـعمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه-]: شعر ميمون بن مهران بقسوة في قلبه، وكان قد تقاعد، فقال لابنه عمرو: يا بني، خذ بيدي، وانطلق بنا إلى الحسن، قال عمرو: فأخذت بيد أبي أقوده إلى الحسن البصري، قال: فاعترضنا جدول ماء -قناة- فلم يستطع الشيخ أن يعبرها، فجعلت نفسي قنطرة عليها فمر من فوق ظهري، ثم انطلقت به أقوده، فلما وصلنا إلى بيت الحسن، وطرقنا الباب خرجت الجارية، فقالت: من؟ قال لها: ميمون بن مهران، فقالت له الجارية: يا شيخ السوء، ما أبقاك إلى هذا الزمان السوء؟، فبكى ميمون، وعلا نحيبه، فسمع الحسن بكاءه فخرج، فلما رآه اعتنقا، فقال ميمون للحسن البصري: يا أبا سعيد: إني آنست من قلبي غلظة، فاستلم لي -استلم لي: يعني: قل لي شيئاً يلينه، أو قل لي شيئاً أصمت له وتزول القسوة التي أشعر بها-، فقال الحسن: بسم الله الرحمن الرحيم: (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) [الشعراء: 205-207]، فأغشي على ميمون، فجعل الحسن يتفقد رجله كما تتفقد رجل الشاة المذبوحة، يظن أنه مات، وبعد مدةٍ أفاق، فقالت الجارية لهما: اخرجا، لقد أزعجتما الشيخ اليوم.

نفهم من كلام الجارية: أن هذه الآيات فتتت كبد الحسن هو الآخر، وبمجرد ما تلاها انهار هو الآخر، وانخرط في بكاء، حتى قالت الجارية: أزعجتماه، اخرجا.

قال عمرو: فلما خرجت بأبي أقوده، قلت له: يا أبي، هذا هو الحسن؟ قال: نعم يا بني، قال: قلت: كنت أظنه أكبر من ذلك، قال عمرو: فضرب أبي بيده في صدري، وقال: يا بني، لقد قرأ عليك آياتٍ لو تدبرتها بقلبك لأرسلت لها، لكنه لؤم فيك؟ هذه الآيات لا تغادر سمعك حتى تجرح قلبك: (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ).

مصائب غيرنا تهون علينا مصيبتنا، فهل كذلك في الآخرة؟

قال الله - عز وجل - مخبراً لنا عن هذا الخُلق وأنه لا يكون في الآخرة، فقال- تبارك وتعالى -: (وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ)، لا تتخيل أنك إذا دخلت النار فوجدت رجلاً يعذب بجانبك أن هذا يخفف عنك؟ لا، هذا كان في الدنيا، إذا رأيت مصيبة غيرك هانت عليك مصيبتك، لكن في الآخرة لا؛ فإن هذا الخلق يزول، ولا ينفعك أن ترى غيرك يعذب: (وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ)

وما ذكر الموت في ضيق إلا وسَّعه:

أيُّ رجلٍ مبتلى بمرض، وصار هذا المرض ملازماً له لسنين طويلة، فهو يعذب ويتألم منه، لكن أول ما يتذكر القبر، ووحدة القبر، وعذاب القبر والسؤال يقول: ما أنا فيه نعمة، فيوسع عليه الأمر، ويخفف عليه المرض.

مادتا حياة القلب:

إن مادة حياة القلب في اثنتين: في الوحي: كما قال الله - عز وجل -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24]، فحياتك في الوحي قرآناً وسنة، (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [الأنفال: 24]، هذه مادة الحياة الأولى.

ومادة حياته الثانية: المحن، لماذا جعل الله البلاء قرين الأنبياء وأتباع الأنبياء؟.

لماذا لا يمكِّن الله لأنبيائه، ويترك السوقة والرعاع من الناس يتطاولون عليهم ويعذبونهم؟ لماذا يخرج موسى خائفاً يترقب؟ موسى - عليه السلام - أكثر الأنبياء تعرضاً للخوف، من حين ولادته إلى وفاته -عليه الصلاة والسلام- (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ) [القصص: 21] (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى) [طه: 67]، (فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ) [الشعراء: 14]، لماذا لا يؤمِّن الله - عز وجل - وليَّه وكليمَه؟!.

وكذلك الرسول -عليه الصلاة والسلام- يتطاول عليه أبو جهل وأبو لهب، وسفهاء قريش، لماذا لا يمكَّن له؟ لأن العبد يوزن عند الله بقلبه، فلأن يبتليك في بدنك حتى يستقيم لك قلبك، أفضل من أن يعافيك في بدنك ويضعف قلبك، إذاً حياة القلب في المحن، فالإنسان الممتحن المبتلى من أقوى الناس قلباً، وأضعف الناس قلوباً هم أهل الترف.

أيهما أفضل: الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟

انفصل محققوهم: على أن الغني الشاكر أفضل، قالوا: لأن الصبر في أهل الفقر كثير، والشكر في أهل الغنى قليل، قلَّما تجد غنياً شاكراً يقوم بحق الله في المال، والمال وسيلة الطغيان، فقالوا: إن الغني الشاكر أفضل، لا يقوم بشكر المال إلا أفذاذ من الرجال.

منافذ القلب:

منافذ القلب: الحواس: الذوق، والشم، والسمع، والنظر، فالجوارح لها طريق إلى القلب، وهي تتفاوت في ذلك، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أكثر ما يدخل الناس النار: الأجوفان: الفم والفرج)) فكل منفذ إلى قلبك سده.

ما الذي أبكى سفيان الثوري عند موته؟

كان سفيان الثوري نائماً واضعاً رأسه في حجر عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد القطان عند رجليه، وفجأة انخرط سفيان في بكاءٍ عميق، فقال له: يحيى بن سعيد: ما يبكيك يا أبا عبد الله، ألست تقدم على الذي كنت تعبده؟ الذي أفنيت حياتك فيه ولأجله، فأنت قادم عليه، وتخرج من الضيق إلى السعة، وأنت ممن قضى حياته في عبادة ربه، أتخشى ذنوبك؟ فأخذ سفيان الثوري تبنة -قشة من على الأرض- وقال: لَذنوبي أهونُ عليَّ من هذه، إنما أخشى سوء الخاتمة، ما أخشى ذنبي، إنما أخشى سوء الخاتمة.

سفيان العابد الزاهد الورع الكبير، يقول: أخشى سوء الخاتمة، لا يزال المرء يذكر الموت والبلى فيرق قلبه.

من مفسدات القلب السمع:

ورد في صحيح البخاري ومسلم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأنجشة، وكان يحدو الإبل، وكان يركب بعض هذه الإبل بعض أزواج النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكان أنجشة حسن الصوت جداً، ومعروف أن الإبل إذا حدوتَ خلفها جدَّتْ في السير، فقال -عليه الصلاة والسلام-: ((رويدك يا أنجشة، رفقاً بالقوارير))، القوارير في هذا الحديث هن النساء، والقارورة أرق الزجاج وأخفه، وأسرعه كسراً، ((رفقاً بالقوارير)). وفي مستدرك الحاكم، بيان لمعنى هذا الأمر: وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاف على زوجاته من حسن صوت أنجشة، هذا أحد المعنيين في الحديث، خاف على زوجاته من حسن صوت أنجشة، وهن زوجاته وأمهات المؤمنين، العفيفات المؤمنات، فخاف عليهن، فكيف يترك الرجل امرأته وبناته يستمعن إلى الخنا في ألفاظ الغناء، وهو يأمن عليهن؟.

المفسد الثاني للقلب: النظر:

النظر ليس ممنوعاً لذاته، إنما هو ممنوع لما يجلبه من الفاحشة بعد ذلك، فأمر الله - عز وجل - المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم حتى لا يقعوا في الزنا، إذاً: منع النظر إلى النساء سداً لذريعة الزنا. أما لو وجد في النظر مصلحة راجحة كالنظر إلى المخطوبة، كرجل أراد أن يخطب امرأة أجنبية، فالأصل أنه لا يجوز له النظر إلى المرأة الأجنبية، لكنه يريد أن يخطب ويختار شريكةً لحياته، فيقال له: النظر الذي منعناه سداً لذريعة الزنا أبحناه لك في هذا الموضع؛ تحقيقاً للمصلحة الراجحة؛ لأن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال للمغيرة بن شعبة لما قال له: "إني خطبت امرأة من الأنصار، قال: ((هل نظرت إليها؟)) قال: لا. قال: ((فانظر إليها؛ فإنه أحرى أن يؤدم بينكما))، يؤدم: أي: يدوم الود.

وفي الرواية الأخرى قال: ((فانظر إليها؛ فإن في أعين الأنصار شيئاً))، شيئاً: يعني صغراً، كانت عيون نساء الأنصار ضيقة، فلعلها لا تعجب المغيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 1002
نقاط : 1421
التقييم : : 44
تاريخ التسجيل : 25/09/2009
العمر : 64

القلب ملك البدن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القلب ملك البدن   القلب ملك البدن Icon_minitimeالأحد يناير 16, 2011 6:59 am




اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك


مشكورة أختى الكريمة على هذا الموضوع الرائع

جعله الله فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnaghy.ahlamontada.com
أم محمود السلفية
عضو مبدع
عضو مبدع
أم محمود السلفية


عدد المساهمات : 783
نقاط : 1108
التقييم : : 12
تاريخ التسجيل : 22/10/2009
العمر : 38
الموقع : www.elnaghy.com

القلب ملك البدن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القلب ملك البدن   القلب ملك البدن Icon_minitimeالأحد يناير 16, 2011 4:38 pm



بارك الله فى عمرك وأسعد قلبك وجزانا واياكى خير الجزاء على موضوعك المتميز

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عين الحياة
عضو بارز
عضو بارز
عين الحياة


عدد المساهمات : 194
نقاط : 274
التقييم : : 17
تاريخ التسجيل : 29/09/2010

القلب ملك البدن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القلب ملك البدن   القلب ملك البدن Icon_minitimeالأحد يناير 16, 2011 8:35 pm

اللهم طهر قلوبنا و أصلح أمورنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القلب ملك البدن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» متى يموت القلب
» القلب مركز التعقل
» اليكى ياصاحبه القلب الضعيف
» آذان ينخلع له القلب وتذرف له العيون دمعاً
» السبق القرآني و الإعجاز في السنة النبوية في علم القلب (قلوب يعقلون بها)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.elnaghy.com :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: