استحباب التطهر لقراءة القرآن
• فأحد الأقوال في تفسير قوله تعالى: ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ )[ الواقعة : 79-77].
• أنهم المطهرون من الأحداث، وإن لم يكن هذا القول بالفصل في تأويل الآية الكريمة (1) .
• وعن أبي الجهيم رضي الله عنه قال: أقبل رسول صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام .
صحيح ( خ )
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما "أن رجلاً مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول فسلم فلم يرد عليه (2) .
صحيح ( م )
______________________________
(1) وأمثل ما قرأت في قوله تعالى: ( لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ( أنها مفسرة بقوله تعالى: (في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة( فقد نقل القرطبي -رحمه الله- عن مالك قوله أحسن ما سمعت في قوله تعالى: (لا يمسه إلا المطهرون( أنها بمنزلة الآية التي في: "عبس وتولى" (فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأبدي سفرة كرام بررة( يريد المطهرين الذين وصفوا بالطهارة في سورة عبس. قلت: (مصطفى) أما حديث لا يمس القرآن إلا طاهر ففيه كلام.
(2) وله شاهد عند (د) من حديث المهاجر بن قنفذ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى تؤضأ ثم اعتذر إليه فقال: "إني كرهت أن أذكر الله -عز وجل- إلا على طهر" أو قال: "على طهارة ".
أما حديث علي رضى الله عنه وفيه ... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤنا القرآن ولم يكن يحجبه شيء عن القرآن إلا الجنابة. ففي إسناده كلام, والله أعلم.