استذكار القرآن وتعاهده وعلاج تفلته
أنفع وسيلة لتثبيت الحفظ -بعد توفيق الله عز وجل- هي الإكثار من مراجعة القرآن، وقراءة ما يحفظه الشخص في صلاته بالليل والنهار، ودل على ذلك ما يلي:
• عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة (1) , إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت" .
صحيح ( خ . م )
• وفي زيادة لمسلم: "وإذا قام صاحب القرآن فقرأ بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه" .
• وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا (2) من الإبل في عقلها" .
صحيح ( خ . م )
______________________________
(1) المعقلة : المربوطة بحبل والمشددة به.
(2) تفصيًا : أي انفصالاً.
ولا يقل نسيت (1)(1)(1) بل هو نُسّى
• عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بئسما لأحدهم يقول: نسيت آية كيت وكيت, بل هو نُسى, استذكروا القرآن؛ فلهو أشد تفصيًا (2) من صدور الرجال من النعم بعقلها" .
صحيح ( خ , م )
______________________________
(1) المعنى : والله أعلم. بئست الحالة- حالة التفريط والتقصير- التي وصلت بك إلى أن تقول: نسيت, قال النووي -رحمه الله-: وهى كراهة تنزيه، وأنه لا يكره قول: أنسيتها، وإنما نهى عن نسيتها؛ لأنه يتضمن التساهل فيها والتغافل عنها، وقد قال تعالى: (آتتك آياتنا فنسيتها(, وقال القاضي عياض: أدل ما يتأول عليه الحديث أن معناه ذم الحال لا ذم القول.. وقال الحافظ ابن حجر: ..ليس الزجر عن اللفظ بل الزجر عن تعاطي أسباب النسيان المقتضية للفظ.
(2) النفصي: هو الانفصال.