فضل سورة الفاتحة وهي أعظم سورة في كتاب الله عز وجل
• عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنت أصلي، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، قُلت: يا رسول الله إني كنت أصلِّي، قال: "ألم يقل الله: ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ ( ؟ ثم قال: ألا أعلَّمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟" فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، قال: "( الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ ( هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" .
صحيح ( خ )
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضًا (1) من فوقه. فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم, فنزل منه ملك, فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم, فسلم وقال: أبشر بنورين أُوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته".
صحيح ( م )
• وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا في مسير لنا، فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحيَّ سليم (2) ، وإن نفرنا غُيَّبٌ، فهل منكم راق؟ فقام معهما رجل ماكنا نأبنه برقيةٍ، فرقاه فبرأ، فأمر لنا بثلاثين شاة وسقانا لبنا, فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رُقية أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأمّ الكتاب, قلنا: لا تُحدثوا شيئًا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم , فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "وما كان يدريه أنها رُقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم" .
صحيح ( خ ، م )
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم, قال الله تعالى أثنى علي َّعبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين, قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوَّض إلى عبدي) فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين, قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل, فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين, قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" .
صحيح ( م )
• وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
صحيح ( خ ، م )
______________________________
(1) النقيض: صوت كصوت الباب إذا فتح.
(2) سليم: أي لديغ، وإنما يطلقون على اللديغ سليم تفاؤلاً بالشفاء.