أمتي المسلمة: إننا لسنا أمة ضعيفة حتى نستجدي, ولسنا أمة فيقيره حتى نتسول, وكيف نكون ضعفاء فقراء ونحن أمة التوحيد والجهاد والاستشهاد؟ إننا أقوى أمة في الدنيا. "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" [سورة البقرة الآية 143]. إننا أقوياء لأن عقيدتنا هي عقيدة الحق. "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" [سورة آل عمران الآية 110]. وطالما كنا متمسكين بهذه العقيدة فسننتصر ولووقفت الدنيا كلها في وجهنا. أما إذا تنازلنا عن عقيدتنا واتبعنا مسالك التسول والاستجداء وتشكيل أنفسنا على ما يهوى الغرب حتى يرضى عنا, فستهزمنا كل أمة.
أمتي المسلمة: إننا لسنا أقوياء فقط, بل إن أعدائنا ضعفاء أيضا: "الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا" [سورة النساء الآية 76].
إن منهج فقهاء التسول وفتاوى المارينز وسياسة التراجع, يستجدون الغرب الصليبي المجرم فيقولون له: "نسألك بحق اتفاقيات جنيف, وبحق اتفاقية منع التعذيب, وبحق ميثاق حقوق الإنسان, وبحق قرارات الأمم المتحدة, أن ترحمنا وترجع لنا شيئا من حقوقنا. إننا لسنا إرهابيين بل نحن حركة تحرر وطني, ولا نسعى لإمارة إسلامية, ونرضى بالديموقراطية لا بحاكمية الشريعة, وندين الإرهاب والأصولية."
أما منهج التوحيد والجهاد والاستشهاد فيقول له ولليهود: "أنتم مجرمون, وعليكم أن تدفعوا ثمن جرائمكم" "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" [سورة المنافقون الآية 8] "قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف وان يعودوا فقد مضت سنة الاولين - وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير" [سورة الأنفال الآيات 38-39].