www.elnaghy.com
عزيزي الزائر
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل
يمكنك التسجيل ببساطة ويسعدنا انضمامك إلينا
www.elnaghy.com
عزيزي الزائر
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل
يمكنك التسجيل ببساطة ويسعدنا انضمامك إلينا
www.elnaghy.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.elnaghy.com

منتدى الشيخ الناغى للعلوم الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعوة لإخواننا جميعا - شاركونا في استمرار هذا العمل الصالح لنحقق معا الأهداف التي قام من أجلها وهي : نشر العلم النافع ، نشر العقيدة الإسلامية والدعوة إليها ، الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ودفع الشبهات عن الإسلام والمسلمين ، إصلاح حال الأمة بإصلاح عقيدتها وبيان صالح الأعمال ومكارم الأخلاق ، السعي في مصالح الناس بما نستطيع من صالح العمل.

 

 الزهد طريق إلى المحبة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
امة الله
عضو مبدع
عضو مبدع
امة الله


عدد المساهمات : 2095
نقاط : 3500
التقييم : : 98
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
العمل/الترفيه مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع

الزهد طريق إلى المحبة Empty
مُساهمةموضوع: الزهد طريق إلى المحبة   الزهد طريق إلى المحبة Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 01, 2010 3:51 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزهد طريق إلى المحبة
فالزهد هو عبارة عن انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه ، و هو ترك راحة الدنيا طلباً لراحة الآخرة و أن يخلو قلبك مما خلت منه يداك ، و يعين العبد على ذلك علمه أن الدنيا ظل زائل ، و خيال زائر فهي كما قال تعالى: ( كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً ) " سورة الحديد : 20 " و سماها الله " متاع الغرور " و نهى عن الاغترار بها ، و أخبرنا عن سوء عاقبة المغترين ، و حذرنا مثل مصارعهم و ذم من رضي بها و اطمأن إليها ، و لعلمه أن وراءها داراً أعظم منها قدراً و أجل خطراً ، و هي دار البقاء ، يضاف إلى ذلك معرفته و إيمانه الحق بأن زهده في الدنيا لا يمنعه شيئاً كتب له منها ، و أن حرصه عليها لا يجلب له ما لم يقض له منها ، فمتى تيقن ذلك ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الآخرة ، فأما ما ينفع في الدار الآخرة فالزهد فيه ليس من الدين بل صاحبه داخل في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (المائدة:87) .
حقيقة الزهد:
و ليس المقصود بالزهد في الدنيا رفضها فقد كان سليمان و داود – عليهما السلام – من أزهد أهل زمانهما ، و لهما من المال و الملك و النساء ما لهما ، و كان نبينا صلى الله عليه و سلم من أزهد البشر على الإطلاق ، و له تسع نسوة ، و كان على بن أبي طالب و عبد الرحمن بن عوف و الزبير و عثمان – رضي الله عنهم - من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال ، و غيرهم كثير ، و قد سئل الإمام أحمد : أيكون الإنسان ذا مال و هو زاهد ، قال : نعم ، إن كان لا يفرح بزيادته ولا يحزن بنقصانه ، و قال الحسن : ليس الزهد بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال ، و لكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك ، و أن تكون حالك في المصيبة ، و حالك إذا لم تصب بها سواء ، و أن يكون مادحك و ذامك في الحق سواء .هذه هي حقيقة الزهد، وعلى هذا فقد يكون العبد أغنى الناس لكنه من أزهدهم ؛ لأنه لم يتعلق قلبه بالدنيا،وقد يكون آخر أفقر الناس وليس له في الزهد نصيب ؛لأن قلبه يتقطع على الدنيا.
من أقسام الزهد:
و الزهد في الحرام فرض عين ، أما الزهد في الشبهات ، فإن قويت الشبهة التحق بالواجب ، وإن ضعفت كان مستحباً ، و هناك زهد في فضول الكلام و النظر و السؤال و اللقاء و غيره ، وزهد في الناس ، و زهد في النفس حيث تهون عليه نفسه في الله ، و الزهد الجامع لذلك كله ، هو الزهد فيما سوى ما عند الله ، و في كل ما يشغلك عن الله ، و أفضل الزهد إخفاء الزهد، وأصعبه الزهد في الحظوظ .
من فضائل الزهد:
لقد مدح الله تعالى الزهد في الدنيا و ذم الرغبة فيها في غير موضع فقال تعالى: ( و فرحوا بالحياة الدنيا و ما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ) " سورة الرعد : 26 " وقال عز وجل: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (يونس:24)
و قال: ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور ) " سورة الحديد : 23 " . و قال تعالى حاكياً عن مؤمن آل فرعون أنه قال: ( يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع و إن الآخرة هي دار القرار ) " سورة غافر : 39 ". و عن ابن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ؛ فإنها تزهد في الدنيا و تذكر الآخرة " . و عن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال : يا رسول الله دلني على عمل ، إذا أنا عملته ، أحبني الله ، و أحبني الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "ازهد في الدنيا يحبك الله ، و ازهد فيما في أيدي الناس يحبوك ". و عن سهل بن سعد – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء " .
الأنبياء أزهد الناس:
الأنبياء و المرسلون هم قدوة البشر في الزهد في الدنيا و الرغبة في الآخرة : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) و من طالع حياة سيد الأولين و الآخرين علم كيف كان صلى الله عليه و سلم يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يحلب شاته ، و ما شبع من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض ، و كان لربما ظل اليوم يتلوى لا يجد من الدقل ( رديء التمر ) ما يملأ بطنه ، و في غزوة الأحزاب ربط الحجر على بطنه من شدة الجوع ، و يمر على أهله الهلال ثم الهلال ثم الهلال لا يوقد في بيتهم النار ، طعامهم الأسودان : التمر و الماء ، و كان يقول : " اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار و المهاجرة ". و عن عائشة – رضي الله عنها قالت : " إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي ينام عليه أدماً حشوه ليف " ، و أخرجت رضي الله عنها كساءً ملبداً و إزاراً غليظاً فقالت : " قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذين ".
الصالحون على درب الأنبياء ساروا:
و لما كان صلى الله عليه و سلم هو الأسوة و القدوة ، فقد سار على دربه الأفاضل ، فعن على – رضي الله عنه أنه قال : طوبى للزاهدين في الدنيا و الراغبين في الآخرة أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطاً ، و ترابها فراشاً ، و ماءها طيباً ، و الكتاب شعاراً ، و الدعاء دثاراً ، و رفضوا الدنيا رفضاً . و كتب أبو الدرداء إلى بعض إخوانه ، أما بعد : فإني أوصيك بتقوى الله ، و الزهد في الدنيا ، و الرغبة فيما عند الله ، فإنك إذا فعلت ذلك أحبك الله لرغبتك فيما عنده ، و أحبك الناس لتركك لهم دنياهم، و السلام.
و عن عروة بن الزبير أن أم المؤمنين عائشة جاءها يوماً من عند معاوية ثمانون ألفاً ، فما أمسى عندها درهم ، قالت لها جاريتها : فهلا اشتريت لنا منه لحماً بدرهم ؟ قالت : لو ذكرتني لفعلت .
و قال ابن مسعود – رضي الله عنه - : الدنيا دار من لا دار له ، و مال من لا مال له ، و لها يجمع من لا علم له . و لما قدم عمر – رضي الله عنه – الشام تلقاه الجنود و عليه إزار و خفان و عمامة ، و هو آخذ برأس راحلته يخوض الماء ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، يلقاك الجنود و بطارقة الشام و أنت على حالتك هذه ، فقال : " إنا قوم أعزنا الله بالإسلام ، فلن نلتمس العز بغيره ".
و دخل رجل على أبي ذر – رضي الله عنه – فجعل يقلب بصره في بيته ، فقال يا أبا ذر : ما أرى في بيتك متاعاً ، ولا أثاثاً ، فقال : إن لنا بيتاً نوجه إليه صالح متاعنا و قال : إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه .
وكان عمرو بن العاص – رضي الله عنه- يخطب بمصر و يقول : ما أبعد هديكم من هدي نبيكم صلى الله عليه و سلم ، أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا و أما أنتم فأرغب الناس فيها . و قال على – رضي الله عنه – تزوجت فاطمة ومالي و لها فراش إلا جلد كبش ، كنا ننام عليه بالليل ، و نعلف عليه الناضح ( البعير ) بالنهار ومالي خادم غيرها ، و لقد كانت تعجن ، و إن قصتها لتضرب حرف الجفنة من الجهد الذي بها . و لما حضرت الوفاة معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال: اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا و طول البقاء فيها لكرى الأنهار ، ولا لغرس الأشجار ، و لكن لظمأ الهواجر ، و مكابدة الساعات ، و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر . و قد ذكر الإمام أحمد أن أفضل التابعين علماً سعيد بن المسيب ، أما أفضلهم على جهة العموم و الجملة فأويس القرني ، و كان أويس يقول : توسدوا الموت إذا نمتم و اجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم ، و قال مالك بن دينار : يعمد أحدهم فيتزوج ديباجة الحي ( فاتنة الحي ) ، فتقول : أريد مرطاً ( أكسية من صوف ) فتمرط دينه ( أى تذهب به ) . و كان كثير من السلف يعرض لهم بالمال الحلال ، فيقولون : لا نأخذه ، نخاف أن يفسد علينا ديننا ، و كان حماد بن سلمة إذا فتح حانوته و كسب حبتين قام ، و كان سعيد بن المسيب يتجر في الزيت ، و خلف أربعمائة دينار ، و قال : إنما تركتها لأصون بها عرضي وديني . و قال سفيان الثورى : الزهد في الدنيا قصر الأمل ، ليس بأكل الغليظ ولا بلبس العباءة . و قال الشافعي في ذم الدنيا و التمسك بها:
و ما هى إلا جيفة مستحيلة***** عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها***** وان تجتذبها نازعتك كلابها
وكان أبو سليمان الداراني يقول : كل ما شغلك عن الله ، من أهل ومال وولد فهو مشؤوم .
طويت الدنيا عمن هم أفضل منا:
ويكفي أن في الزهد التأسي برسول الله صلي اله عليه وسلم وصحابته الكرام ، كما أن فيه تمام التوكل على الله ، وهو يغرس في القلب القناعة،إنه راحة في الدنيا وسعادة في الآخرة . و الزاهد يحبه الله ويحبه الناس فإن امتلكت فاشكر، وأخرج الدنيا من قلبك ، وان افتقرت فاصبر فقد طويت عمن هم أفضل منك ، فقد كان نبيك صلي الله عليه وسلم نيام على الحصير حتى يؤثر في جنبه ، ومات وفي رف أم المؤمنين عائشة حفنة من الشعير تأكل منها ، وكنت إذا دخلت بيوت رسول الله صلي الله عليه وسلم نلت السقف ، وخطب عمر بن الخطاب وهو خليفة المؤمنين وعليه إزار به اثنتا عشرة رقعة .
لقد طويت الدنيا عنهم ولم يكن ذلك لهوانهم على الله ، بل لهوان الدنيا عليه سبحانه .، فهي لا تزن عنده جناح بعوضه ، وركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها . فلا تأس ولا تجزع على ما فاتك منها ، ولا تفرح بما أتاك؛ فالمؤمن لا يجزع من ذلها ولا يتنافس في عزها له شأن و للناس شان ، وكن عبداً لله في عسرك و يسرك و منشطك ومكرهك ، وسواء أقبلت عليك الدنيا أو أدبرت فإقبالها إحجام ، وإدبارها إقدام ، والأصل أن تلقاك بكل ما تكره فإذا لاقتك بما تحب فهو استثناء.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم محمود السلفية
عضو مبدع
عضو مبدع
أم محمود السلفية


عدد المساهمات : 783
نقاط : 1108
التقييم : : 12
تاريخ التسجيل : 22/10/2009
العمر : 38
الموقع : www.elnaghy.com

الزهد طريق إلى المحبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزهد طريق إلى المحبة   الزهد طريق إلى المحبة Icon_minitimeالأربعاء يونيو 02, 2010 3:46 pm

الزهد في الدنيا....؟ فالزهد
أن نكون عما في يد الله تعالى أوثق مما في أيدينا.
أبو ذر الغفاري رضي الله تعالى
عنه صحابي جليل أعطانا منهجا في التعامل مع الزهد في الدنيا وليس كما يفهمه
كثير من
الناس اليوم فماذا قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه.....؟ قال ليست الزهادة
في
تحريم الحلال ولا في إضاعة المال حتى لا يكون ما في يديك أوثق مما في يد
الله
تعالى.
معنى هذا أن يصل المسلم إلى
مرحلة اليقين بالله عز وجل ويصبح قلبه مرتبطا بالله تعالى وهنا قال عبد
القادر
الكيلاني وهو ينصح أحد غلمانه:
يا بني لا يكن همك ما تلبس ولا
ما تأكل وما تسكن وما تنكح فليكن همك ما أهمك وليكن همك ما عند الله
تعالى.
وقال المطوع : جميل من الإنسان
أن يجلس تحت نخلة وجميل منه أن يتحرك في الحديقة لكن يتذكر حدائق الجنة
وجميل منه
أن يرى الزرع والثمار والخضروات ويستمتع بها لكن الاستمتاع أكثر أن يرتبط
قلبه بما
عند الله تعالى.
وهكذا فإن أبا ذر علمنا أن يكون
ما في يد الله تعالى أوثق مما في أيدينا وعبد القادر علمنا أن يكون همنا
وقلبنا
متعلقا بالله تعالى.
هكذا كان السلف يفهمون الدنيا
فهم لا يفهمون الدنيا على أنها كراهية ولا أنها مكان للأوساخ وللقاذورات
حتى يكرهها
الناس.
إنما مبدؤهم كن في الدنيا كأنك
غريب أو عابر سبيل،والنبي عليه السلام يصف المسلم والدنيا كأنه راكب قد
استظل تحت
شجرة ثم تركها ومضى.
فالدنيا تجري وتسير بسرعة والنبي
عليه السلام وصفها لهذا علمنا كيف نتعامل معها بقوله كن في الدنيا كأنك
غريب أو
عابر سبيل.
هل رأيت غريبا في بلد إنه لا
يعتدي على أحد ويكون هادئا لا يسأل وإذا سأل يسأل في الوقت المناسب وإذا
طلب يطلب
في الوقت المناسب هكذا الغريب.
والدنيا يجب علينا أن نتعامل
معها مثل الغريب لكن ما معنى عابر سبيل....؟
عابر سبيل أي عنده هدف واضح في
حياته وهو ينطلق من أجل تحقيقه لهذا فهو عابر سبيل.
سيدنا أبو بكر الصديق كان من
أغنى أغنياء قريش كذلك عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله
عنهم.
لماذا ذكرت اسمهم
الآن........؟
لقد ذكرت اسمهم لأنهم تربوا على
يد الرسول وكانوا أغنياء وسمعوا هذه الأحاديث التي ذكرتها فلم يفهموا من
هذه
الأحاديث أن يتركوا الدنيا والتجارة والفلوس وأن يتركوا القيادة.

إنما أبو بكر الصديق قبل أن
يستلم الخلافة كان من أكبر تجار مدينته في الأقمشة وتجارته كانت عبر
الجزيرة
العربية كلها.
فاجتمع الصحابة وقالوا له يا
أمير المؤمنين إما التجارة أو الخلافة فقال كيف أعيش ويعيش أهلي قال عمر
نفرض لك
مالا من بيت المال لك ولأهلك.
وبالفعل أخذ أبو بكر راتبا وترك
التجارة لأولاده وبعد ذلك طلب أبو بكر زيادة راتب.
نعم زيادة راتب ومن يصدق هذا في
واقعنا لقد حضرت خطبة جمعة خطب الإمام عن الدنيا وذمها بشكل غير طبيعي
وكأنه جعل
الناس كلهم في خطأ في هذه الدنيا.
وسألته لم ذلك فقال أريد من
الناس أن يسيروا على الكتاب والسنة فقلت له الكتاب والسنة على رأسي لكنهما
أمرانا
بغير ما ذكرت لقد أمرنا الدين أن نتعامل مع الدنيا بالشكل الصحيح وأن نقود
الدنيا
قيادة صحيحة فندعم رجال الأعمال حتى يكون ولدي وولدك من أكبر رجال الأعمال
في
العالم وندعم الصناعة حتى يكون ولدي وولدك عندهم أكبر المصانع.

وهنا طرح المطوع سؤالا :كيف
نفهم الإسلام ونتعامل معه ونتعامل مع الدنيا؟ نحن لو فهمنا كيف نتعامل مع
الدنيا
لكانت



















أمتنا في خير وما نعانيه اليوم من معاصي وابتلاءات ليس إلا من عدم فهمنا
للدنيا فهما صحيحا، لا بد أن نفرق بين حقيقة الدنيا وذم
الدنيا.


هذا الكوب من الماء له قصة وقصة
هذا الماء حصلت مع الإمام الحسن البصري وهو تابعي جليل،



كالبقلاوة.


]فقال الحسن لماذا لا يأكل
الفالوذج قال لأنه يقول لا أحسن شكره ولا أستطيع أن أشكر الله تعالى على
هذه
النعمة.

فقال الإمام الحسن إن جارك لجاهل
وهل يستطيع شكر الماء البارد.


هكذا كان علماؤنا يتعاملون مع
النعمة ويتعاملون مع الدنيا ونعيمها ونعم الله تعالى كثيرة قال تعالى "وإن
تعدوا
نعمة الله لا تحصوها".


وهكذا كان سلفنا الصالح يتعامل
مع الدنيا حيث إنهم كانوا يشكرون الله تعالى على كل نعمة وطالما أنني أتكلم
تحت هذه
الشجرة التي فيها ثمر جميل أتذكر قصة آدم وحواء عليهما السلام عندما
ابتلاهما الله
عز وجل فقال ولا تقربا هذه الشجرة وبعض الناس يقول إنها شجرة تفاح وهذا لم
يثبت.


إذن فإن الله عز وجل قبل أن
ينزل آدم إلى الدنيا أدخله في دورة تدريبية فيها نصر وخسارة وفوز وتأنيب
للضمير
وفيها حوار مع الزوجة وتبادل في الآراء وفيها معركة دخلها آدم عليه السلام
مع زوجته
مع عدو البشرية إبليس ثم بعد ذلك تاب وأناب.



من خلال هذه الدورة أنزل الله
تعالى آدم وزوجته إلى الأرض إلى هذا الكوكب الذي نسميه الأرض,


وهكذا فإن آدم لم يخلق للجنة
لكنه خلق للأرض فلماذا إذن كانت قصة الشجر والثمر...؟


هذه عبارة عن تهيئة ودورة
تدريبية في التعامل مع الدنيا وهذا هو الأساس في تعاملنا مع
الدنيا.


نحن بحاجة إلى فقه التعامل
مع الدنيا، لقد وصف النبي هذه الدنيا فقال الدنيا حلوة خضرة.



وعندما قال النبي عليه
السلام إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فالخلافة تتطلب
أن نرى من
بعد حتى نعرف كيف نتعامل مع هذه الدنيا.


إن هذه النخيل والأشجار تذكرنا
بالمزارع الكبيرة التي كانت لسيدنا عبد الرحمن بن عوف وهو من أغنى أغنياء
الصحابة
وكذلك أبو بكر الصديق.


لقد كنت أتأمل النصوص وبدأت أقرأ
القرآن بهذا النفس وهنا سؤال.

هل القرآن وما عبر الله فيه من
عبرة وسير تدعو إلى الغنى وإلى صناعة الدنيا أم إلى الفقر ،

أولا ذو القرنين ملك الأرض وهذا
يعني أنه كان غنيا و قائدا عظيما.


ثانيا داود عليه السلام كان يعمل
في صناعة الحديد وقد ملك الدنيا ثالثا سليمان عليه السلام ملك العالم كله
وموسى
عليه السلام كان ربيب فرعون وخامسا عيسى عليه السلام سأل الله تعالى أن
يكون وجيها
في الأرض.



فنحن كيف نفهم هذه
النصوص....؟


]طبعا نفهم منها العزة والقوة وأن
يكون الإنسان مساهما في صناعة الدنيا بأن يساهم في الإنتاج في مجتمع بلده
وأن يكون
مضيفا على الدنيا شيئا.


وإلا كان هو زائدا
عليها.


مثل هذه القيم والمواضيع التي
أثرناها عليكم اليوم قد تثير تساؤلا وهذا التساؤل هو لماذا عاش النبي
فقيرا....؟


هذه مسألة جوهرية فالنبي عليه
السلام ذات مرة خرج وقت الظهر فيرى أبا بكر وعمر ويسألهما ما الذي أخرجكما
قالا
الجوع قال عليه السلام وهذا الذي أخرجني.


]وفي رواية أخرى تقول السيدة
عائشة يمر علينا الهلال تلو الهلال ولا يوقد في بيتنا النار.


أي لا يطبخ في بيت النبي عليه
السلام طعاما.


وهناك روايات كثيرة تبين كم كان
عليه السلام يجوع ويحتاج حتى إن السيدة عائشة قالت مات رسول الله ولم يأكل
في اليوم
مرتين الخبز والزيت.


وهنا نقول لقد عاش النبي فقيرا
فبماذا نعلق......؟


]التعليق على هذا أن الفقر الذي
عاشه عليه السلام كان فقرا اختياريا أي باختياره أراد أن يعيش
فقيرا.


ولو أراد أن يعيش غنيا لفعل ألم
ينزل عليه ملك وخيره بين ملك الأرض أو أن يعيش عبدا فقيرا؟لقد خير واختار
أن يعيش
فقيرا حتى يكون قدوة للأغنياء والفقراء.


وبعد هذه الجولة مع أحاديث الفقر
والفقراء هنا سؤال وهو:


هل هناك أحاديث وجهنا النبي فيها
إلى الغنى؟ الجواب نعم وهذه من النظرة الصحية للدنيا فقد قال عليه السلام
إن الله
يحب العبد التقي الغني وقال أيضا اليد العليا خير من اليد السفلى فما معنى
هذا....؟
أي اليد العاملة المنطلقة الغنية والتي تتحرك وتنطلق وتقود الحياة هذا معنى
اليد العليا


بارك الله فيكى و جزاكى الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو الناغى
عضو مبدع
عضو مبدع
أبو الناغى


عدد المساهمات : 711
نقاط : 1347
التقييم : : 310
تاريخ التسجيل : 26/09/2009
العمر : 38
الموقع : https://elnaghy.ahlamontada.com/forum
العمل/الترفيه مشرف عام بقسم الصوتيات والمرئيات

الزهد طريق إلى المحبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزهد طريق إلى المحبة   الزهد طريق إلى المحبة Icon_minitimeالجمعة يونيو 18, 2010 9:38 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnaghy.ahlamontada.com/forum
 
الزهد طريق إلى المحبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.elnaghy.com :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: