مقام ابراهيم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أولاً/ التعريف بالمقام:
هو الحجر الذي كان ابراهيم عليه السلام يقف عليه عند بناء الكعبة وذلك حين ارتفع البناء وشق عليه رفع الحجارة ، فعند البخاري عن ابن عباس رضي الله عنها قال/ (فجعل ابراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (البقرة : 127 )
حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ عن نقل الحجارة فقام على حجر المقام فجعل اسماعيل يناوله الحجارة)
وفي هذا الحجر أثر قدمي إبراهيم عليه السلام، ويقع المقام في الجهة الشرقية من الكعبة ،قبالة باب الكعبة المشرفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثانياً : فضائله وخصائصه:
1-المقام من يواقيت الجنة فقد أخرج الحاكم وصححه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضائتا ما بين المشرق والمغرب).
2-وهو من مشاعر الحج والعمرة..قال تعالى ( وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) (البقرة : 125 )
ومما خص الله به المقام حفظه له من تدنيس المشركين بالعبادة مع ما دأبوا عليه من تعظيم الأحجار ...فلم يعبده أهل الجاهلية ...ولله في هذا الحكمة البالغة لئلا يقال أن الإسلام أقر تعظيم بعض ما كانت الجاهلية تعظمه من الأصنام..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثالثاً : أحكام المقام:-
-يشرع أن يصلي الطائف عقب طوافه ركعتين خلف المقام بحيث يكون المقام بينه وبين الكعبة ، لقوله تعالى ( وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) (البقرة : 125 )
وفي الحديث المتفق عليه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال (قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعاً وصلى خلف المقام ركعتين)
وفي حديث جابر في صفة حجه صلى الله عليه وسلم قال(ثم تقدم إلى مقام ابراهيم فقرأ( وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) فجعل المقام بينه وبين البيت) أخرجه مسلم.
- ويشرع أن يقرأ في الركعتين مع الفاتحة في الأولى سورة الكافرون وفي الثانية سورة الإخلاص، لما جاء في حديث جابر الآنف الذكر (أنه صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل ياأيها الكافرون).
- ومن السنن التي يغفل عنها الكثير من الناس قراءة الآية( وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) قبيل الركعتين،
- وهاتان الركعتان تشرعان بعد كل طواف ، في أي ساعة من ليل أونهار لحديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بالبيت وصلى أية ساعة من ليل أو نهار)أخرجه أحمد والنسائي وأبوداود والترمذي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رابعاً : المخالفات المتعلقة بالمقام:
1-منها التمسح والتبرك واعتقاد النفع والضر فيه ..وكل ذلك لا يجوز بل هو من ذرائع الشرك أعظم الذنوب.
2- ومنها الوقوف بعد كل صلاة الركعتين للدعاء وذلك لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل (خذوا عني مناسككم).
3-منها استقبال المقام دون الكعبة وذلك لا يجوز.
4-منها مزاحمة الناس لغرض الصلاة خلف المقام عند اشتداد الزحام ،لاعتقاد وجوب ذلك ...وهو خطأ فصلاة هاتين الركعتين تجزىء في أي مكان خصوصاً عند الازدحام ، وقد صلى عمر رضي الله عنه هاتين الركعتين بذي طوى كما أورده البخاري رحمه الله في صحيحه.
أخيراً نسأل الله للجميع التوفيق والسداد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.