دعوة للتفكر في حال الأمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الأعزاء

مازلنا بصدد محاولة الحل لمشاكلنا ومتاعب أمتنا بعد أن تعرضنا لها بالوصف والتفصيل

ولكن لماذا كان كل هذا الانتظار مني ؟؟؟

ولماذا توقفت كل هذا الوقت قبل أن أعود للحديث ؟؟؟

والآن أبدأ في الإجابة وأعرض معها واحدة من أكبر مشاكل حياتنا والتي تمنعنا من العودة إلى ريادة الأمم

أولا : لقد تعمدت الانتظار لأرى هل هي مجرد كلمات تمر علينا نقرؤها لنسلي بها وقتنا أو يزداد بها علمنا أو يزداد بها إيماننا ويقيننا أو أي سبب مهما كان ، أو أننا بالفعل نقرأ لنعمل نتناقش لنعمل نسأل لنعمل نلتزم بديننا لنعمل

فهل عملنا بما قرأنا في الأيام الماضية وصارت تلك الكلمات منقوشة في صدورنا لأننا نعمل بها أم نسيناها كما نسينا كلام ربنا وحديث نبينا ونصائح الصالحين من سلفنا ؟؟؟

إنها آفة كبيرة نعاني منها جميعا على المستوى الفردي والجماعي ألا وهي

(( الانفصام بين القول والعمل ))

نعم لدينا جميعا إلا من رحم ربي انفصام تام بين القول والعمل وهذا من أكبر الفوارق بيننا وبين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبين السلف الصالح فكانوا يتعلمون ويعملون فكما يقول أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (( تعلمنا العلم والعمل سويا ))

فما فائدة أن أتكلم عن الصدق عاما كاملا ثم أرى الكل يكذب وما فائدة أن أتكلم عن الكرم ولا يرى الناس علي أثر ذلك وما فائدة أن أنصح الناس بالجد والاجتهاد في العمل ويراني الناس كسولا متخاذلا

لهذا حرصت اليوم عند العودة للموضوع ألا أتجاوز هذا الباب حتى لا يكون الموضوع مجرد موضوع يقرؤه الناس وتنشرح صدورهم بهول ما فيه ثم ينصرفون عنه دونما فائدة فينقلب من نصيحة للأمة إلى مجرد لغو يشغل الناس لوقت ثم ينتهي

إخواني الأعزاء لقد عرضنا معا مجموعة من السلبيات القاتلة في مجتمعنا ويجب علينا جميعا الالتزام بتركها والإقلاع عنها لوجه الله تعالى بلا مراءاة ولا مداهنة وإنما لوجه الله تعالى حتى ولو كان الأمر بشكل فردي كل واحد منا يلزم نفسه بهذا

وبعد هذا اجعل لنفسك مقياسا تحدد به مدى نجاحك في التزام ما قدمنا من قبل فإن كانت الإجابة أنك حققت هذه الفوائد فإننا عندها سنقول لأنفسنا أننا صدقنا مع الله في النصيحة لأنفسنا ولإخواننا وعندها يمكن أن نكمل

وإن هذا ليس بدعة جديدة بل إنه من هدي النبي مع أصحابه أنه كان يعلمهم الأمر ( أو القرآن ) ثم لا ينتقل لغيره إلا بعد أن يتقنوه ويعملوا به وهذا هو ما أردت أن نخرج به اليوم بعد كل هذا الانتظار ألا وهو

التطبيق العملي للعلم النظري

وإياك أن تظن أخي العزيز أنك لن تستطيع ذلك فالإنسان على الفطرة فهو بطبعه صادق وهو بطبعه مؤمن بربه وهو بطبعه على الخلق القويم ولكن تميل به الشهوات والشبهات ووساوس شياطين الإنس والجن عن ذلك فقاوم تلك الشهوات والشبهات وابتعد عن تلك الشياطين وعن مجالسهم وعندها ستجد نفسك على الفطرة وقادر على الطاعات لربك المستحق لعبادتك وعملك وإخلاصك في ظاهرك وباطنك

جزيت خيراً أخى الحبيب فوالله كنت أتحدث مع بعض إخواننا بالأمس عن نفس المسألة فسبحان الله

وضربت مثالاً قلت فيه كيف بالمرء أن يحدث الناس عن الزهد والتقشف وترك ملذات الدنيا وزينتها

وهو يقطن فى فيلا خمس نجوم ما يدعون وكيف بالمرء يحدث الناس عن الوفاء بالعهد وهو أول

من لا يفى به أو يتكلم عن الإنفاق وهو أول من يبخل بما من الله به عليه . لذلك سأضرب مثالاً

بهذا الأثر عن الحسن البصرى رضى الله عنه، حينما طلب منه أحد العبيد أن يحدث الناس فى

عتق الرقاب وكان الحسن رضى الله عنه إذا تكلم أو خطب فى الناس أبكاهم ووجلت قلوبهم

فمر عام ثم تكلم الحسن فى هذه المسألة فأبكى الناس حتى ما صار أحد فى المسجد كان عنه عبد

إلا أعتقه وكان منهم هذا العبد الذى طلب منه الحديث فى هذا الأمر . فقال له هذا العبد ما أخرك

كل هذه المدة منذ أن حدثتك فقال الحسن رضى الله عنه : " حينما كلمتنى لم يكن عندى مال فانتظرت

حتى جائنى المال فاشتريت عبداً فأعتقته ثم حدثت الناس فى عتق الرقاب "

فانظر إلى هذا التطبيق العملى فى الدعوة الحقة إلى الله تبارك وتعالى

نسأل الله عز وجل أن يصلح حال الأمة

وجزاكم الله خيرا مثله والمؤمنين أخي وشيخي العزيز والذي جمعنا معا حب الخير في الله دائما

نعم والله هذا ما أردت تذكير إخواني به فليس الهدف من الموضوع هو فضح سلوكيات مجتمعنا السيئة كما يفعل الكثير من أصحاب القنوات الإعلامية وإنما الهدف أن نعلم الصواب ونتمسك به ونتناصح به ونعلم السوء فنبتعد عنه وننأى بأنفسنا عن الشبهات في ديننا وفي حياتنا

ولهذا كانت هذه الوقفة مع نفسي أولا وليقف كل واحد من إخواننا مع نفسه ويسألها هل أعمل بما أعلم ؟؟؟ أم أنني تحولت إلى مكتبة علوم وحسب ولا أريد أن أضرب مثلا آخر يعلمه الجميع

فكم من حامل علم وحامل فقه وهو غير عامل ونعوذ بالله من ذلك فليس الهدف أن يتحول المرء إلى مكتبة علوم وإنما يتعلم المرء ليعمل

ولو ركز كل واحد منا وتعلم جيدا ما يعمل وعمل بعلمه وليس هذا في الدين فقط بل في كل نواحي حياتنا لتغير شكل حياتنا تماما

والله لكم أنا سعيد بوجودك بيننا مرة أخرى وأدعو الله ألا يحرمنا هذا التواجد مرة أخرى وأن يجزيك خير الجزاء ويكفر عنا وعنك بهذا العمل الذي نحتسبه عند الله من الصالحات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بسم الله الرحمن الحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه و ارنا البطل باطلا وارزقنا اجتنابه
مضى عام على كتابة هذا الموضوع الطيب وقد احتويته من جميع جوانبه و مع ذالك يزداد الامر سوءا
وللتخفيف عنك اقول لماذا لانعتبر ما يحدث سنة كونية
كيف يحدث التمايز بين الحق و الباطل بدون أن يعلو أحدهم على الاخر
كيف نشعر بضوء النهار ان لم يكن هناك ليل حالك الظلمة
ورد فى صحيح البخارى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم Sad

لايأتى زمان الا الذى بعده شر منه
وبعد اخى الفاضل:نأخذ من هذا الموضوع عبرة اصلاح ذات البين
أن يبدأكل منا بمن يعول
فخيركم من وعظ بغيره

عين الحياة كتب:: بسم الله الرحمن الحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه و ارنا البطل باطلا وارزقنا اجتنابه
مضى عام على كتابة هذا الموضوع الطيب وقد احتويته من جميع جوانبه و مع ذالك يزداد الامر سوءا
وللتخفيف عنك اقول لماذا لانعتبر ما يحدث سنة كونية
كيف يحدث التمايز بين الحق و الباطل بدون أن يعلو أحدهم على الاخر
كيف نشعر بضوء النهار ان لم يكن هناك ليل حالك الظلمة
ورد فى صحيح البخارى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لايأتى زمان الا الذى بعده شر منه
وبعد اخى الفاضل:نأخذ من هذا الموضوع عبرة اصلاح ذات البين
أن يبدأكل منا بمن يعول
فخيركم من وعظ بغيره

جزاكم الله خيرا على ردكم الطيب

ورغم مرور أكثر من عامين على الموضوع وأكثر من عام على الرد ورغم اقتناعنا التام بسنن الله الكونية إلا أننا نحاول أن نشعل شمعة وسط الظلام لعلنا نكون من أسباب صلاح ونهضة هذه الأمة الطيبة وبلوغها منزلها ولعلنا في هذا نتبع سنن الأنبياء والصالحين قبلنا فلولا كشف زيف الباطل وبيان نور الحق وروعته لظللنا في غياهب الباطل وظلمات الجهل وكنا من الموعودين بسوء الدار ونعوذ بالله من هذا.

ولعلنا أيضا قد شهدنا بعد مرور أكثر من عامين على هذه السطور نورا بدأ يسطع في الظلمات من بعيد وهو تلك الثورات على التطبيع بالفساد والذي طالما شكونا منه وعلا أنين الناس من شدة وطأته.

وهكذا هي الدنيا فالأعمال الصالحة تبقى وإن رحل أصحابها ونذكر بالخير صاحب فكرة إنشاء هذه النافذة وندعو الله أن تكون في ميزان حسناته.

نفعنا الله بما علمنا وهدانا جميعا لما يحبه ويرضاه.

» دعوة للتفكر في مستقبل الأمة وكيف نعالج مشاكلنا
» دعونا من قبل للتفكر في حال الأمة والآن ندعو للنهضة بحال الأمة
» من أسباب عافية الأمة
» أمــا آن أن نعــود يا شباب الأمة
» دعوة من محب