النفس وهواها <-> للشيخ الناغى بن عبد الحميد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

النفس وهواها

نعم النفس وهواها فى دنيا مليئة بالفتن تصادف ما تصادف وفى داخلها أمانى من الهوى يقولون هوى شيطانى يدفع الى الملذات وطرق وعرة وهوى حسى شفاف يتجة الى الله بكل كيانة

ولكن بداخلة نفس كالبشر لأنة بشراً . الأول يقول الله عنهم { يأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ

وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ( النور21) نعم يتبعون خطواتة ولا يرجعون فكيف يكونوا بالله مؤمنين حقا وعندما يموتون يقولون : { حَتَّى

إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (المؤمنون100) فهذا مآلهم يوم القيامة ، يتمنون أن

يرجعوا إلى الدنيا بعدما رأوا العذاب ، وحال أهل النار والعياذ بالله رب العالمين ، ولكن هيهات هيهات فقد مضى كل شئ وأنتهى الأمر برد المولى سبحانه وتعالى عليهم بقوله : { كَلَّا إِنَّهَا

كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا }

وأنا س فى الحقيقة يهون المال وعبادتة كصاحب المال الذى لا يدرى أن الله هو صاحبة وأنة أغدقه علية فيتصرف فيه كما يشاء ولا يتبع ما أمره الله فيه فعندما يموت ويتم تقسيم الميراث

فلا يملك حينها أن يقول إلا كما قال غيره :

تمر أقاربــــى جنبات قبرى كأن أقاربــى لا يعرفونــى

وذو الميراث يقتسمون مالى ولا يألون إن جحدوا ديونى

فقد أخذوا سهامهم وعاشـوا فيالله أسرع ما نسونـــــــى

ومن هوى النفس حب الأضواء والشهرة وهو ما يسمونة بالفن وكل ما نشاهدة ليس بفن بل قنوات تبث حقا هوى شيطانى داعر.

ونفوس فى الدنيا ضعيفة لا تقدر على الصدمة فى أول الطريق تجرى وراء السراب والندم بحجة الفقر ومن هوى النفس العشق عندما يعشق إنسان محبوبتة من غير أن يستخير ربة فى

أمرها فيجرى وراء خيالة

يجن جنون هواة ، ذلك هوى إن عرف علاجة البعض ، فباللجوء والذكر لله سبحانة لأن الشيطان لا يتركة حتى يصبح صريع، وكثير وكثير فى الدنيا ما نشاهدة من صراعات وأطماع

وخلافات من أجل هوى نفسى يخالف منهج الله .

وهناك هوى أخر وهو نفس مطمئنة تحب الخير لنفسها وللآخرين تخاف ربها فى كل خطوة وكل دقيقة تمر بحياتها تستخيره فى أمرها مهما كان . عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه

وسلم " أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنَّكَ إِنْ لا تَكُنْ تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ " ( من حديث جبريل . فى الحديث المتفق عليه ) لا أقول كثيرين يتبعون ذاك القول .

فنحن بشر وإن كانت قدراتنا محدودة فالله مستعان ، أواب ، تواب ، فالفرار إلية من أفضل الطرق وإن نشأ الطفل على ذكر الله ولسانة رطب به فلن يكون هناك هوى يدمرة فى دنيا مليئة

بالفتن إن صح التعبير

وخلاصة القول هوى شيطانى يسرى بقلوب ضعيفة وهوى إيمانى يسرى بقلوب طيبة شفافة نقية وإن هاجمها أغراءات الشيطان بدنيا مليئة بالفتن العظام تتجة ان أخطات الى خالقها ترجو

مغفرتة ورحمة .

أسألكم الدعاء بظهر الغيب ومعذرة على الإيجاز فهذه النبذة اليسيرة ما هى إلا عملاً بقوله تعالى : { فذكر إن نفعت الذكرى } وإن هنا بمعنى ( قد ) .

أخوكم فى الله الشيخ الناغى بن عبد الحميد العريان

جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك

وجزاك على مرورك ألف خير ومشكورة على المتابعة

صدقت والله فإن النفس إن لم تلجمها بالطاعة والذكر لفرت بك إلى مفارق الهوى والغى
وصدق من قال :
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى *** حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم

فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه *** إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم

وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ *** وإن هي استحلت المرعى فلا تسم

كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة *** من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم

واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع *** فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم

واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت *** من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ

وخالف النفس والشيطان واعصهمــا *** وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم

ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً *** فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم

أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ *** لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم

أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه *** وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ

ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً *** ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم