الوجه البغيض للعداء مع الإسلام يظهر من جديد في سويسرا

دائما يتم وضع المسلمين في موضع رد الفعل بتصرف عدائي ثم بعد ذلك تصدر الاتهامات بالإرهاب وغيره عند صدور أي رد فعل والأمر قديم وليس حديث ومع أي ظرف أو أي تصرف استفزازي تستيقظ دائما الجراح القديمة

لقد قام أحد الأحزاب اليمينية كما يطلقون عليها والاسم الحقيقي لتلك الأحزاب هي الأحزاب الصليبية الدينية والتي لا تطيق ولا تريد أن ترى أي علامة أو أثر للإسلام ولا للمسلمين سواء في بلادهم أو حتى في بلاد المسلمين

إن من نادى بمنع بناء المآذن في سويسرا يعلم جيدا أنه فتح بابا جديدا من أبواب الحرب الذي لا تغلق ببساطة مثلما فتحت من قبل الدنمارك باب الإساءة للإسلام دون فهم أو وعي أو إدراك إنما فقط تستغل ما أتيح لها من فهم مغلوط وبدأوا يمزقون في الإسلام تمزيقا

وهناك أكثر من سؤال يتبادر إلى ذهن كل من يعلم بتلك الأمور ومنها :

ماذا لو قرر المسلمون في كل بلادهم هدم الكنائس ومنع ممارسة العبادة فيها وإن أجري أي استفتاء فسوف تكون النتيجة فوق 90% وهم يعلمون ذلك ؟؟

ماذا لو حذت دول أخرى حذو سويسرا وهو بالتأكيد سيحدث وبالتالي ستبدأ حرب دينية جديدة يعلم الله وحده متى ستنتهي وكيف ستنتهي ؟؟

هل فكر السويسريون قبل أن يصوتوا بزعمهم أن هذا يصد عن الإسلام ويمنع انتشاره ؟؟

إن الحقائق والإحصائيات تقول أنه بعد كل تصرف حاقد مثل هذا فإن الناس يتساءلون عن الإسلام ويقرأون عنه ويتبدل الفهم المغلوط لديهم والذي ورثوه من آبائهم ويفهمون الإسلام بشكل صحيح يملأ فراغ قلوبهم ويتحولون للإسلام في شكل يشبه الهجرة الأولى مما أفزع الأوروبيون وقض مضاعجهم وباتوا يبحثون عن أي وسيلة لإيقاف المد الإسلامي الذي سيغطي أوروبا إن شاء الله بعد اقل من خمسين عاما

إن الناس يتحركون من أنفسهم للإسلام وسوف يجدون أنفسهم في النهاية كما كان في البداية يخوضون حروبا مع حقدهم وكراهيتهم وبغضهم

لك أن تتخيل أن خط الدفاع الأول للأوروبيون عن بلادهم في حملاتهم الانتخابية ومنها حملة المآذن وفيلم فتنة المزعوم أن هذا الإسلام سوف يمنع المرأة من الظهور بالحجاب وسوف يمنع المرأة من الزنا وبالطبع فهؤلاء الجبناء الحاقدون لا يستطيعون العيش بدون زنا وبدون الفاحشة

إن الطهر والعفاف أصبح رعبا يرهب الحاقدين في كل بقاع العالم وأصبح الفجور والسفور على رأس الحملات والدعاية الانتخابية

يمكنك أن ترى الملصقات الخاصة بالاستفتاء الذي دعوا إليه وكم الحقد الدفين فيه والذي صوروا فيه الحجاب والطهر بشكل بغيض إلى قلوبهم الدنيئة ونفوسهم الوضيعة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إن هؤلاء وأمثالهم ممن نعلم جيدا أنهم على قدر كبير من العلم الإداري والذكاء يخططون لحرب شاملة على الإسلام بكل أشكاله ويوقدون نار الفتنة في كل مكان ويسعون جاهدين لإيقاظ تلك المشاعر في نفوس الجميع وقد ينجحون في ذلك

ماذا سببت المآذن لهم من آلام وأوجاع في بلادهم وكل عددها أربعة مآذن فقط ؟؟؟

أليست المئذنة رمزا دينيا مثل برج الكنيسة فهل جرؤتم على فعل ذلك بالجميع أم أن الإسلام فقط هو ما يرعبكم فعلا بمبادئه ؟؟؟

هل تريدون نقل الصراع إلى بلادكم البعيدة عن الصراع والتي تمتلئ خزاؤنها بأموال المسلمين ؟؟

والله إنه لعارٌ عليكم وسوف يعلو الإسلام رغم أنوفكم لا بالكراهية والفجور ولكن بالحب والطهر والعفاف والأخلاق العالية يا أعداء الأخلاق بل أعداء الله

بوركت وبورك موضوعك الطيب

وجعلك الله سيفاً على رقاب أعداءه وقنديلاً يضئ معالم الحق للدين الإسلامى

أمام المترددين والحائرين بين أقاويل المبطلين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]