الأصول الوثنية القديمة لعقيدة الصلب والفداء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوانى أخواتى أحبتى فى الله

لقد أعجبنى كثيراً هذا الموضوع لما فيه من توضيح لأشياء ربما لم يتعرف عليها كثير من الناس

فى أصول عقيدة النصارى قام على ترتيب هذا الموضوع أخ يدعى شهاب

وقد نقلته عنه من أحد المواقع بعدما تأكدت من مصادر المعلومات

وتوثيق ما جاء فيه من أدلة

فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأتمنى من الله العلى القدير

أن تعم به الفائدة على المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها إنه ولىُّ ذلك والقادر عليه

أولاً أعتذر عن تغيبى عن الكتابه فى هذا الباب وتقصيرى فيه ، فلقد قطعنا العهد على أنفسنا أن نحاول جاهدين

على قدر استطاعتنا ان يكون هذا الباب فى تفنيد عقيدة النصارى، من بدايتها لأن ما لمسناه من كثير ممن

عرفناهم من أخواننا المسلمين ،هو عدم معرفتهم بأسس العقيدة النصرانية ، وكل ما يدور بخلدهم هو المناظرات

والانتصارت والتشبث بالحُجة الفلانية على القس الفلانى ،والنص هذا فى الكتاب المقدس محرف ،وهذا متناقض

وهل قال يسوع أنا الله أعبدونى،وهل إله النصارى إله واحد، وكيف يشبه الكتاب المقدس الإله بالخروف و ...و...

إلى آخره ، ولكن أصل العقيدة والعلم بها ، هو ما يجعلك تتحدث وأنت تعلم ماهية هذه العقيدة ومما تتكون

وكيف بدأت، والعلم بكونها عقيدة أهل الشرك من قديم الأزل ، وهذا ما يثبت القلب فأنت على الحق المبين

وغيرك على الباطل ، فأنت تعلم شركهم القديم الأزلىّ فتتحدث بثبات ويقين وعلم بفضل الله ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهذا ما أردنا أن يكون عليه هذا الباب، الترتيب فى سرد العقيدة وتكوينها، وكم عقيدة يعتقدونها

فبدأنا بفضل الله بقانون الإيمان عند النصارى ، وهو اساس العقائد النصرانية بعد ذالك ، وقمنا بفضل

بشرحه وتفنيده بعون الله وبعض المواقع ، ثم عقيدة التثليث وبدايتها الوثنية ، ثم عقيدة الصلب والفداء

وهى من أهم العقائد الواهية فى الديانة النصرانية، وسنطيل النفس فى توضيحها وتفنيدها بأمر الله،

ذكرنا قبل ذالك أصول عقيدة التثليث القديمة ، عند الأمم السابقة ومدى التشابه بين قولهم وقول النصارى،

واليوم نعرض عقيدة الصلب والفداء ، وأصولها الوثنية القديمة عند الأمم السابقة أيضاً..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إن عقيدة صلب المسيح مقرونة بفكرة الفداء والخطيئة الأولى وهي عقيدة وثنية محضه تمتد جذورها

إلي مئات السنين قبل ميلاد المسيح عليه السلام .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فإن المسيحية قد تأثرت وتفاعلت بالديانات الوثنية السرية المنتشرة آن ذاك في الامبراطورية الرومانية ،

وبلدان الشرق الأدنى ، لا سيما في مصر وسوريا وبلاد فارس ، حيث كانت طقوس العبادة تمثل على

المسرح موت الآلهة ، وبعثهم تشجيعاً للراغبين في الانتساب إلي تلك الديانات ، والطامعين في البقاء

والخلود ويؤكد ذلك المؤرخ المسيحي(ول ديورانت) حيث يذكر أن الامميين في بلاد اليونان الذين

آمنوا بالمسيح ، ولم يروه ، قد آمنوا به كما آمنوا بآلهتهم المنقذة ، التي ماتت لتفتدي بموتها بني

الانسان ، حيث كانت هذه العقيدة منتشرة منذ زمن بعيد في مصر وآسيا الصغرى وبلاد اليونان .

( قصة الحضارة ) الجزء الثالث رقم 11 ص 264 .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد أسهب جميع علماء مقارنة الأديان والمهتمين بالتاريخ القديم ، في الحديث عن عقيدة الصلب والفداء ،

وعن أصولها ، وكانوا جميعاً متقاربي الآراء في بيان جذور هذه العقيدة ،وكيفية وصولها للديانة المسيحية المحرفة ،

ومن هؤلاء صاحب كتاب العقائد الوثنية في الديانة المسيحية الذي كان عبارة عن خلاصة إطلاعه على ما يقرب من

أربعين كتاباً أجنبياً في مقارنة الأديان وفي التاريخ القديم . حيث جمع الشيىء الكثير مما يشترك فيه المسيحيين

مع الوثنيين المختلفي النحل ،والامكنة في العقائد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهذا توضيح لبعض الاعتقادات القديمة فى عقيدة الخطية والصلب

البوذيون وعقيدة الخطيئة والصلب

ان ما يروى عن البوذيين في أمر بوذا فهو أكثر انطباقاً على مايرويه المسيحيين عن المسيح من جميع الوجوه ،

فبوذا هو الطيب المخلص وهو الابن البكر الذي قدم نفسه ذبحية ليكفر آثام البشر ويجعلهم يرثون ملكوت السموات

وقد كانت ولادته بسبب خلاص العالم من التعاسه . وقد بين ذلك كثير من علماء الغرب منهم : ( بيل ) في كتابه

تاريخ بوذا ، و ( هوك ) فيرحلته ، و ( مولر ) في كتابه تاريخ الآداب السنسكريتية . . . وغيرهم

راجع كتاب العقائد الوثنية في الديانة النصرانية صفحه 41 ، 43

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المصريون القدماء وعقيدة الخطية والصلب

كان المصريون القدماء يقدمون من البشر ذبيحة إرضاء للآلهة وقد تمكنت هذه العقيدة الشريرة من نفوسهم

حتى صاروا يقدمون الابن البكر من احد العائلات الأتاتانية ، ذبحية يأخذونه إلي الهيكل في فستات في عالوس

ويضعون على رأسه إكليلاً ثم يذبحونه قرباناً للآلهة كما تذبح الانعام .

ويعتقد المصريون القدماء أن ( أوزريس ) مخلص الناس من شرورهم وآثامهم وأنه يلاقي في سبيل

هذا الاضطهاد والعذاب .

وقد كان الهنود الوثنيين يصفون ( كرشنة ) بالبطل الوديع الذي قدم نفسه ذبيحة للفداء للبشرية وأن

هذا العمل لا يستطيع أحد أن يقوم به سواه .

(كتاب العقائد الوثنية في الديانة النصرانية صفحه 49)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فلم يكن يسوع الذي اعتقد المسيحيون بأنه ابن الإله الذي تجسد وقدم نفسه للموت على الصليب، افتداء

الخطايا البشرية، لم يكن المسيح وحده هو الابن الوحيد للإله الذي جاد بحياته من أجل البشر، بل هناك

كثيرون أمثاله ممن ظهر في التاريخ، وفي مختلف الأمم والشعوب، حيث يوجد العديد ممن ألحقت بهم

فكرة أنهم أبناء الإله تجسدوا وماتوا لأجل البشر.

يقول( داون ): إن تصور الخلاص بواسطة تقديم أحد الآلهة ذبيحة، فداء عن الخطيئة، قديم العهد جداً،

عند الهنود الوثنيين وغيرهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهذا عرض لعدد من هؤلاء المخلصين

كرشنا

صلب في الهند نحو عام ( 1200/ق.م)، وهناك تشابه عجيب يصل أحياناً كثيرة إلى حد التطابق التام بين

سيرته، ونهايته، وبين سيرة ونهاية المسيح عند المسيحيين.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مثرا

ولد مثرا في يوم ( 25/12) في كهف، وصلب في بلاد الفرس، حوالي عام (600/ق.م)، وذلك تكفيراً

عن خطايا وآثام البشر.

وكان له في بلاده شأن عظيم، وهو معبود الفداء، وهناك تشابه أيضاً بين سيرته وسيرة المسيح عند

المسيحيين من عدة اوجه ، وهي ولد مثرا عن عذارء مجده الرعاة، وقدموا له الفواكه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بوذا سيكا

تنطوي ديانته على عقيدة الكلمة، وعقيدة الثالوث

صلب في الهند عام ( 600/ق.م)، ومن أسمائه: نور العالم، مخلص العالم، ينبوع الحياة. ويقولون عنه :

إن بوذا سيكا قد أشفق على البشرية بسبب ما أصابهم من خطاياهم، فترك الفردوس، ونزل إلى الأرض،

ليرفع عنهم خطاياهم، ويضع عنهم أوزارهم ، وكانت أمه تسمى العذراء القديسة، وملكة السماء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كوجزا لكوت

صلب في المكسيك عام (587/ق.م)، وقد سجلت حادثة الصلب على صفائح معدنية، تصوره مرة مصلوباً

فوق قمة جبل، ومرة أخرى تصوره مصلوباً في السماء، وتصوره مرة ثالثة مصلوباً بين لصين،

وقد نفذت المسامير فيه إلى خشبة الصليب.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

برومثيوس

صلب في القوقاز عام (547/ق.م)، حيث جاد بنفسه في سبيل البشر.

وقد كانت أسطورة صلب برومثيوس، وقتله، ودفنه، ثم قيامته من بين الموتى، تمثل على مسارح

أثينة في اليونان، تمثيلاً إيمائياً صامتاً، قبل المسيح بخمسة قرون.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كيرينوس

صلب في روما عام (506/ق.م)، وسيرته تشبه سيرة المسيح من الأوجه التالية

ولد من أم تنتمي إلى أسرة ملكانية أي مقدسة

حملت به أمه بلا دنس

سعى الملك الطاغية في عصره ( أموليوس) إلى الفتك به

صلبه الأشرار من قومه

عندما زهقت روحه غمرت الظلمة وجه الأرض

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أندرا

قام بعد موته من بين الموتى

عبد أهالي نيبال الوثنيون القدماء هذا الإله على أنه ابن للإله أيضاً، ويعتقدون أنه قد سفك دمه بالصلب،

وثقب بالمسامير كي يخلص البشر من ذنوبهم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تيان

أحد المخلصين في الصين قديماً ، فهو قديس قد مات لأجل أن يخلص الناس من ذنوبهم ،

وهو إله واحد مع الإله الأكبر منذ الأزل قبل كل شيء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أوزيريس

أحد آلهة المصريين القدماء ، ويعتبرونه مخلصاً للناس، حيث قدم نفسه ذبيحة لينال الناس الحياة،

ثم إنه بعد موته قام من بين الأموات، وسيكون هو الديان في اليوم الآخر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هروس

عبده قديماً سكان آسيا الصغرى، وكان يدعى المخلص والفادي،وإله الحياة، والمولود الوحيد،

وهو إنسان حكيم عمل العجائب، وقبض عليه جنود الكلدانيين، وسمروه على الصليب ، كي

يزداد ألماً ، ثم قتلوه ، وقدمات لأجل خلاص شعبه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهناك آخرون في التاريخ يمثلون هذا الابن الإله ، الذي قد نزل من عليانه، وتجسد بصورة البشر ،

ثم صلب ، وقتل ، لأجل خلاص الإنسانية كلها من الخطايا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهكذا يتضح لنا جزء من تاريخ عقيدة الصلب والفداء عند النصارى ، وهذا الكلام ليس من كلام

أحد المسلمين أو اخترعه مسلم إنما هو من كتب التاريخ وما قبل المسيحية والإسلام و هنا نقف نحن

المسلمين مسبحين بحمد الله بثبات قلب وعقيدة أمام قول الله تعالى

( كَذَلِكَ قَالَ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيّنّا الاَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

[سورة: البقرة - الأية: 118]

بارك الله فيك ونفع بكم الاسلام

مشكورة على المرور وبارك الله فيك