www.elnaghy.com
عزيزي الزائر
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل
يمكنك التسجيل ببساطة ويسعدنا انضمامك إلينا
www.elnaghy.com
عزيزي الزائر
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل
يمكنك التسجيل ببساطة ويسعدنا انضمامك إلينا
www.elnaghy.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.elnaghy.com

منتدى الشيخ الناغى للعلوم الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعوة لإخواننا جميعا - شاركونا في استمرار هذا العمل الصالح لنحقق معا الأهداف التي قام من أجلها وهي : نشر العلم النافع ، نشر العقيدة الإسلامية والدعوة إليها ، الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ودفع الشبهات عن الإسلام والمسلمين ، إصلاح حال الأمة بإصلاح عقيدتها وبيان صالح الأعمال ومكارم الأخلاق ، السعي في مصالح الناس بما نستطيع من صالح العمل.

 

 وصف التخلق البشرى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أم محمود السلفية
عضو مبدع
عضو مبدع
أم محمود السلفية


عدد المساهمات : 783
نقاط : 1108
التقييم : : 12
تاريخ التسجيل : 22/10/2009
العمر : 37
الموقع : www.elnaghy.com

وصف التخلق البشرى Empty
مُساهمةموضوع: وصف التخلق البشرى   وصف التخلق البشرى Icon_minitimeالأحد يوليو 04, 2010 5:08 pm



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
وصف التخلق البشرى مرحلة النطفة
مارشال جونسون

الشيخ عبد المجيد الزندانـي


الأستاذ مصطفى أحمد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة مجهرية لنطفة بشرية في اليوم السادس

المقدمة :لقد كان اكتشاف المراحل المتنوعة والمتتابعة التي يمر بها الجنين من المسائل الصعبة والمعقدة في
تاريخ علم الأجنة، ومرد تلك الصعوبة إلى الحجم المتناهي في الصغر لمراحل الجنين وخاصة في الأسابيع الأولى من الحمل، ولعدم تيسر مشاهدته أو فحصه في مستقره داخل الرحم دون تقنية خاصة، ناهيك عن عدم الإدراك الصحيح لقرون
طويلة قبل اكتشاف الميكرسكوب في القرن السابع عشر لدور كل من الذكر والأنثىفي تكوين الجنين


إلا أن القرآن الكريم – الذي يرجع تاريخه إلى القرن السابع الميلادي – يمثل أو مرجع بين أيدينا
يذكر أطوراً متميزة للجنين ويقدم مسميات ومصطلحات تصف المظهر الخارجي، وأهم
العمليات والأحداث الداخلية لكل مرحلة، وقد استوفت هذه المصطلحات القرآنية
بمثالية رائعة جميع الشروط التي يجب توفرها للمصطلحات العلمية الدقيقة.


يقول الله تعالى مبيناً مراحل التطور الجنيني: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12)ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي
قَرَارٍ مَكِينٍ(13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا
الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14)﴾ [المؤمنون:12-14
].


والمرحلة الأولى التي ستكون
موضوع بحثنا من هذه المراحل هي مرحلة النطفة


تعريف المصطلح


النطفة في اللغة العربية
تطلق على عدة معان منها: القليل من الماء والذي يعدل قطرة.

قال ابن منظور في صغار اللؤلؤ: والواحد نطفة، ونطفة شبهت بقطرة الماء

وقال الزبيدي: ونطفت آذان الماشية وتنطفت: ابتلت بالماء فقطرت

وجاء في حديث شريف: (فلم نزل قياماً ننتظره حتى خرج إلينا وقد اغتسل ينطف رأسه ماء )

ويشير إلى ذلك ما رواه أحمد
عن عبدالله بن مسعود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنه قال: "مر يهودي برسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهو يحدث أصحابه
فقالت قريش: يا يهودي إن هذا يزعم أنه نبي فقال لأسألنه عن شئ لا يعلمه إلا
نبي، قال فجاء حتى جلس ثم قال: يا محم د مم يخلق الإنسان ؟ فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "يا يهودي من كلٍ
يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة"
ويبدأ مصطلح النفطة من
المنوي والبييضة وينتهي بطور الحرث (الانغراس)، وتمر النطفة خلال تكونها
بالأطوار التالية:

الماء الدافق:
يخرج ماء الرجل متدفقاً
ويشير إلى هذا التدفق قوله تعالى:﴿فَلْيَنظُرْ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5)خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ(6)﴾ [الطارق:5-6]

ومما يلفت النظر أن القرآن
يسند التدفق للماء نفسه مما يشير إلى أن للماء قوة دفق ذاتية
وقد أثبت العلم في العصر
الحديث أن المنويات التي يحتويها ماء الرجل لابد أن تكون حيوية متدفقة متحركة وهذا شرط للإخصاب (انظر شكل 3-1).


وقد أثبت العلم أيضاً أن ماء المرأة الذي يحمل البييضة يخرج متدفقاً إلى قناة الرحم (فالوب)، وأن
البييضة لابد أن تكون حيوية متدفق
ة متحركة حتى يتم الإخصاب (انظر شكل:3-2).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأسبوع الأول من التخلق البشري. ومصطلح (منى) ينطبق على المرحلة من
وقت الإباضة حتى الإخصاب. ومصطلح (سلالة ينطبق على عملية الاختيار عند
الاخصاب. وينطبق مصطلح (نطفة أمشاج) على الوقت من تكون اللاقحة (الزيجوت)
(اليوم الأول) حتى تكون التوتية والخلية الجرثومية الأولى (اليومان 4و5).
ويشير المصطلح (حرث) إلى عملية الغرس التي تبدأ في اليوم السادس.
Permission from Moore,
K.L. The Developing Human, 4th ed., Philadel- phia, Saunders 1988

ويندمج المنوي في البييضة لتكوين الخلية الجديدة التي تحوي عدداً من الصبغات
(الكروموسومات) مساوياً للخلية الإنسانية (46)، وبوجود الخلية التي تحمل هذا العدد من الصبغيات يتحقق الوجود الإنساني، وينقرر به خلق إنسان جديد لأن جميع الخطوات التالية ترتكز على هذه الخطوة وتنبثق منها، فهذه هي الخطوة الأولى لوجود المخلوق الجديد (انظر شكل:3-6).
ب:
التقدير (البرمجة الجينية):
وبعد ساعات من تخلق إنسان جديد في خلية إنسانية كاملة تبدأ عملية أخرى، تتحدد فيها الصفات التي ستظهر
على الجنين في المستقبل (الصفات السائدة).
كما تحدد فيها الصفات المتنحية التي قد تظهر في الأجيال القادمة، وهكذا يتم تقديرأوصاف الجنين وتحديدها (انظر شكل
2-3).
وقد أشار القرآن إلى هاتين العمليتين المتعاقبتين (الخلق والتقدير) في أول مراحل النطفة الأمشاج في قوله تعالى: ﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ(17)مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ(18)مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ(19)﴾ [عبس:17-19].

ج:
تحديد الجنس:
ويتضمن التقدير الذي يحدث في النطفة الأمشاج تحديد الذكورة والأنوثة، وإلى هذا تشير الآية: قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
وَالْأُنْثَى(45)مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى(46)﴾ [النجم:45-
46
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شكل 2-7: رسم تخطيطي يبين الإخصاب أو النطفة،
تسلسل الأحداث التي تبدأ عندما يصل الحوين المنوي غشاء البلازما الثانوي
لخلية البييضة وتنتهي باختلاط صبغيات الأب والأم في الطور المتوسط من
الانقسام الفتيلي اللاقحة (الزيجوت) (أ) خلية بييضة ثانوية محاطة بعدد من
الحوينات المنوية، (ب) اختفاء الاكليل الشعاع، ودخول حوين منوي إلى خلية
البييضة، وحدوث الانقسام الانتصافي الثاني مما ينتج عنه تكون رحم بالغ، (ج)
تضخم رأس الحوين المنوي لتكوين طليعة النواة المذكرة، (د) اندماج طلائع
النواة المذكرة، (هـ) صبغيات الزيجوت مرتبة على مغزل انتصافي إعداداً
للانغلاق (الفتيلي الأول) بإذن من:
Philadelphia, 1988 Moore, K. L. The Developing Human,
Clinially Oriented Embryology , 4th ed.



فإذا
كان المنوي الذي نجح في تلقيح البييضة يحمل الكروموسوم ( y) كانت النتيجة
ذكراً، وإذا كان ذلك المنوي يحمل الكروموسوم (X) كانت النتيجة أنثى (انظر
شكل 2-8).


4-
الحرث:
تبقى النطفة إلى ما قبل طورالحرث (الانغراس) متحركة وتظل كذلك حين تصير أمشاجاً وبعد ذلك، وبالتصاقها
بالرحم تبدأ مرحلة الاستقرار التي أشار إليها الحديث النبوي (يدخل الملك ع
لى النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين يوماً…)


وفي نهاية مرحلة الأمشاج ينغرس كيس الجرثومة في بطانة الرحم بما يشبه انغراس البذرة في التربة في
عملية حرث الأرض، وإلى هذه العملية تشير الآية في قوله تعالى:﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ..﴾ [البقرة:223].


وبهذا الانغراس يبدأ طور الحرث ويكون عمر النطفة حينئذ ستة أيام
وفي الحقيقة تنغرس النطفة (كيس الجرثومة) في بطانة الرحم بواسطة خلايا تنشأ منها تتعلق بها في جدار الرحم والتي ستكون في النهاية المشيمة كما تنغرس البذرة في التربة (انظر الشكلين 2-9،2-10).

ويستخدم علماء الأجنة الآن مصطلح (انغراس) في وصف هذا الحدث، وهو يشبه كثيراً في مغناه كلمة (الحرث) في العربية.

وطور الحرث هو آخر طور في مرحلة النطفة، وبنهايته ينتقل الحميل من شكل النطفة ويتعلق بجدار الرحم ليبدأ مرحلة جديدة، وذلك في اليوم الخامس عشر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشكل 2-8: مقارنة بين
تكون المنوي والبييضة. ولا يتضمن الشكل الخلية الأولى للبييضة لأن هذه
الخلايا تتمايز كلها فتصبح خلايا أولية قبل الولادة.
ويظهر في كل مرحلة تتمه صبغيات الخلايا الجرثومية. أما الرقم الظاهر في الشكل فبدل على
العدد الكامل للصبغيات بما في ذلك الصبغيات الجنسية. ومن الضروري ملاحظة
مايلي:


- في أعقاب الانقسامين
الجزئيين ينخفض عدد الصبغيات (46) إلى النصف (23).


2- تتكون (4) منويات من
خلية منوية واحدة بينما تتكون بييضة واحدة من خلية بييضة أولية واحدة
مكتملة النمو.

يتم المحافظة على حشوة الخلية خلال عملية تكون البييضة من أجل تكون خلية كبيرة واحدة أي خلية
البييضة البالغة أو البييضة.


Permission from Moore,
K.L. The Developing Human, 4th ed., Philadel- Phia, Saunders 1988
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شكل 2-9: رسم يوضح تعلق الخلية الجرثومية
بظهارة بطانة الرحم فيا لمراحل الأولى للغرس أو الحرث (أ‌) ستة أيام، تتعلق الأرومة الغازية بظهارة
بطانة الرحم عند القطب الجنيني للخلية الجرثومية.

(ب‌) سبعة أيام، تخترق الأرومة الغازية
السخدية لظهارة بطانة الرحم، وتبدأ فيا الانتشار في سداة بطانة الرحم
(هيكل النسيج الضام) بإذن من:

Permission from Moore, K.L. The
Developing Human, 4th ed., Philadel- Phia, Saunders 1988





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشكل (2-10) رسم يوضح انغارس الخلية الجرثومية في بطانة
الرحم خلال مرحلة الحرث ويبلغ حجم ناتج الحمل حوالي امم أ- مقطع من خلية
جرثومية منغرسة جزئياً في بطانة الرحم عند اليوم الثامن تقريباً، ويكون
التجويف الأمنيوني على شكل شق.


Permission from Moore, K.L. The
Developing Human, 4th ed., Philadel- Phia, Saunders 1988


وعليه فقد وصف القرآن الكريم كل جوانب مرحلة النطفة من البداية إلى النهاية،
مستعملاً مصطلحات وصفية علمية دقيقة لكل طور من أطوارها (الشكل 3-9) ص13.


ويستحيل علمياً كشف التطورات وعمليات التغير التي تحدث خلال مرحلة النطفة من غير استخدام المجاهر الضخمة، نظراً لصغر حجم النطفة (الشكل2-10).

ولقد حدد القرآن الكريم أولمراحل النطفة بالماء الدافق فقال تعالى:﴿فَلْيَنظُرْالْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5)خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ(6)﴾ [الطارق:5-6] وحدد
آخرها بحرث النطفة أي غرسها في القرار المكين.

وفي العصر الذي ذكر فيه القرآن هذه المعلومات عن المرحلة الأولى للتخلق البشري، كان علماء التشريح
من غير المسلمين، يعتقدون أن الإنسان يتخلق من دم المحيض.
وظل هذا الاعتقاد رائجاً
حتى اختراع المجهر ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في القرن السابع عشر، والاكتشافات التالية للحيوان المنوي والبييضة، كما ظلت
أفكار خاطئة أخرى سائدة حتى القرن الثامن عشر، حيث عرف أن كلاً من الحيوان
المنوي والبييضة ضروريان للحمل وهكذا فإنه بعد قرون عديدة
يتمكن العلم البشري من الوصول إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شكل 2-11: رسومات توضح الخلية الجرثومية
البشرية. طور الحرث من مرحلة النطفة. تشهد الأرومة الغاذية في هذه الفترة
توسعاً سريعاً في حين يكون حجم الجنين صغيراً نسبياً ( ×25) تشير الأسهم
إلى الحجم الفعلي للخلية الجرثومية في الفترة المحددة من الحمل.إن الوصف
المفصل الوارد في القرآن الكريم والسنة يدعو للعجب نظراً لصغر حجم الخلية
الجرثومية وعمر الحمل، فإذا علمت أن نهاية مرحلة النطفة (اليوم 14) تتزامن
مع الوقت المتوقع عادة للحيض، ومن غير المحتمل أن تعرف المرأة أنها حامل
قبل هذا الوقت أدركت أن هذا الوصف يتجلى فيه الإعجاز الإلهي. وأيقنت أنه
وحي من الله سبحانه إلى النبي الأمي محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. Permission from Moore, K.L. The Developing
Human, 4th ed., Philadel- Phia, Saunders 1988


وصف الرحم بأنه " القرار المكين ":
وصف القرآن الكريم النطفة بأدق وصف، ووصف المكان الذي تستقر فيه النطفة بوصفين جامعين معبرين، قال
سبحانه وتعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ(13)﴾ [المؤمنون:13

فكلمة (قرار) في الآية الكريمة تشير إلى العلاقة بين الجنين والرحم. فالرحم (مكان لاستقرار الجنين)
أما مكين فهي تشير إلى العلاقة بين الرحم وجسم الأم.
يقول الزبيدي: (قرار) معناه: (استقر واستراح وكذلك القرار هو مكان يستقر فيه الماء ويتجمع3

وقد وصف القرآن الكريم المكان الذي تستقر فيه النطفة (في الرحم) بأنه قرار.

وقد كشف العلم الكثير من التفاصيل لهذا الوصف الجامع المعبر.فالرحم للنطفة ولمراحل
الجنين اللاحقة سكن لمدة تسعة أشهر. وبالرغم من أن طبيعة الجسم
أن يطرد أي جسم خارجي، فإن الرحم يأوي الجنين ويغذيه.وللرحم عضلات وأوعية رابطة
تحمي الجنين داخله. ويستجيب الرحم لنمو الجنين ويتمدد بدرجة كبيرة ليتلائم مع نموه فهو قرار له
ويحاط الجنين بعدة طبقات بعد السائل الأمينوسي وهي الغشاء الأمينوسي المندمج بالمشيمة، وطبقة
العضلات السميكة للرحم ثم جدار البطن، وكل هذا يمد الجنين بمكان مناسب
للاستقرار وللنمو الجيد. وهكذا فإن كلمة (قرار) قد استعملت في القرآن الكريم لكل هذه المعاني وغيرها، متضمنة وظائف الرحم
باعتباره مكاناً مناسباً لاستقرار الجنين وتمكينه من مواصلة نموه (الشكل
2-12).

وقد جمع اللفظ الذي وصف
القرآن الكريم به الرحم بقوله "قرار" كل الحقائق التي اكتشفها العلم، لبيان
مناسبة الرحم لاستقرار الجنين، فهو لفظ معبر جامع.

أما كلمة "مكين" فتعني مثبت بقوة، وهذا يشير إلى علاقة الرحم
بجسم الأم، وموقعه المثالي لتخلق ونمو كائن جديد ويقع الرحم في وسطا لجسم،
وفي مركز الحوض وهو محاط بالعظام والعضلات والأربطة التي تثبته بقوة في الجسم. أي أنه مكين، كما قرر القرآن الكريم

وهذا أيضاً لفظ جامع معبر عن كل المعاني التي تبين تمكن الرحم وتثبيته في جسم الأم.
وهكذا فإن كل وصف يتضمن
العلاقة بين الجنين والرحم وبين الرحم وجسم الأم، قد أدخل في معنى الكلمتين
(قرار) و (مكين) اللتين تعبران تعبيراً تاماً عن حقيقة الرحم ووظائفه الدقيقة ولا يفطن إلى أهمية هذين الوصفين إلا من له علم بحاجات نمو الجنين،
وحاجات الرحم، لمواكبة هذا النمو حتى يخرج سليماً.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكل 2-12: تظهر هذه الرسوم وصف الرحم
بأنه قرار مكين.

)قبل الحمل (ب) الحمل في الأسبوع 20 (ج) الحمل في الأسبوع 30 ومع نمو
الجنين يزداد حجم الرحم ليستوعب سرعة نمو الجنين. وعند الأسبوع20 يصل كل من
الجنين والرحم مستوى السرة، وعند الأسبوع 30 يصلا المنطقة الشرسوفية (لبة
القلب) وتتحرك أحشاء الأم من مكانها وتشهد عضلات وجلد جدار البطن الأمامي
تمدداً كبيراً، ويكون الرحم في كل مرحلة من مراحل الحميل مكان استقرار كما
تشير إلى ذلك كلمة (قرار) ويكون الرحم مثبتاً بشكل راسخ في بطن الأم كما
تشير إلى ذلك كلمة (مكين).

Permission from Moore, K.L. The
Developing Human, 4th ed., Philadel- Phia, Saunders 1988


الخلاصـة:

أطلق القرآن الكريم والسنة
النبوية على الطور الأول من أطوار الجنين اسم (نطفة)، وهو لفظ عربي يدل على
القليل من الماء أو على قطرة منه. وهكذا يبدأ خلق الجنين من
قليل من ماء الأب والأم، ثم يأخذ شكل القطرة في مرحلة التلقيح (الزيجوت)،
وقبل التلقيح ينسل المنوي من الماء المهين فيكون سلالة من ماء مهين، كما قرر القرآن الكريم

وشكل المنوي كالسمكة الطويلة، وهذا أحد معاني لفظ (سلالة) الذي استعمله القرآن الكريم لوصف هذه المرحلة.

وبالتلقيح بين المنوي والبييضة يكون الجنين في شكل نطفة مكونة من أخلاط ماء الرجل والمرأة وما
فيهما من أخلاط وراثية. فأطلق القرآن عليها (نطفة أمشاج)، فكان وصفاً
معبراً عن الشكل (قطرة) وعن التركيب المفرد، فهي (نطفة)، وعن الأخلاط المجتمعة في النطفة (أمشاج).

وبين القرآن أن المرأة محل الحرث، وبهذا الوصف يتبين لنا أن النطفة تنغرس في العضو الخاص بالحمل عند
المرأة (الرحم)، وبهذا الانغراس تبدأ النطفة في التغير لتصبح بعد ذلك علقة.

ويبين القرآن أن تلك النطفة تستقر في جسم المرأة، في مكان وصف بأهم وصفين يتعلقان بالجنين ونموه،
وهذان الوصفان (قرار) و (مكين) معبران أتم التعبير عن أهم خصائص الرحم ومميزاته.
وهكذا قدم القرآن الكريم
والسنة النبوية منذ أكثر من ألف عام مصطلحات تصف مراحل الجنين، وهي منطبقة
تماماً مع قواعد تحديد المصطلحات في ضوء معارفنا المعاصرة وكل مرحلة قد قدم
لها وصفاً دقيقاً يشمل المظهر الخارجي وأهم أحداث الخلق في تلك المرحلة. ونريد أن نؤكد أنه مع
استمرار البحوث الحديثة في هذا الموضوع، يمكن أن تصبح المصطلحات القرآنية
في الحقول العلمية أكثر ملاءمة من المصطلحات المستعملة حالياً، بحيث
يستعملها العلماء والدارسون بديلاً للمصطلحات المعاصرة لاسيما وأن لها
مزيتها البينة في إيضاح بداية ونهاية كل مصطلح وخلوها من الغموض أو الالتباس.

تعليـق:
كيف تكفر أيها الإنسان ؟ من آيات الله تعالى في النطفة:

* أيها الإنسان هل سألت نفسك أين كنت قبل ولادتك وكيف تكونت ومم تكونت وغيرها من تلك الأسئلة ؟

هل تعرف كيف بدأ خلقك ؟ إن الجسم البشري يفرز إفرازات كثيرة منها العرق … ومنها الدمع ومنها اللعاب
ومنها البول ومنها اللبن ومنها المخاط ومنها ماء مهين وهو إفراز ليس كغيره
من الإفرازات فمنه تنبت الشعوب والقبائل والأجيال

لقد كنت نصفين نصف أفرزه أبوك ونصف أفرزته أمك.

فكيف التقي النصفان ؟ … ذلك تقدير العزيز العليم.

ومن الذي أوجد المودة والرحمة بين الزوجين لتكون دافعاً للزواج ؟

ومن الذي أعد نصفك في أبيك وهياً له الظروف وأمده بالحركة والغذاء ؟ومن الذي سيره من موضع إلى
موضع ويسر له سبيل اللقاء بالنصف الآخر وفتح أمامه الأبواب ؟

ومن الذي جعل رحم أمك يتقلص ليساعد نصفك من أبيك على الحركة والانتقال إلى مكان اللقاء المقدر ؟

ومن الذي نقل نصفك من أمك وهيأ له الغذاء والكان ؟ ومن الذي جمع النصفين في زمن محدد في مكان محدد في
بيئة محددة معدة مهيأة في فترة محددة من عمر أمك يمكنها فيها أن تحملك ليعلن عن وجود مخلوق جديد … ؟

ومن قدر كل تلك الأقدار لإيجاد مخلوق فذ هو أنت ؟

مخلوق رتبت أموره ترتيباً
وقدرت أوصافه وأحواله تقديراً. تقدير في الزمان
وتقدير في المكان
تقدير في الهيئة والظروف

وتقدير للغدد والهرمونات

تقدير للخصائص والصفات

وتقدير للسلوك والقدرات

تقدير للأبناء والأحفاد … وتقدير للمستقبل وإخراج له من غيب الماضي إلى عبر الحاضر

ونقل الخصائص من الأباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد أنت أيها الإنسان ومهما كان أمرك … ومهما صار شأنك

صغيراً أو كبيراً، زعيماً أو عظيماً، ملكاً أو رئيساً عالماً أو جاهلاً.

كنت ماء مهينا فقدر هكذا وقدرت أمورك تقديراً وأصبحت إنساناً سميعاً بصيراً.

ترى من كان وراء ذلك التقدير والتدبير. ؟! أتكون الصدفة ؟

أتكون النطفة ؟

أتكون الغدد والهرمونات ؟

أيكون أياً من تلك وراء ذلك
الترتيب الدقيق، والتقدير المحكم للأشكال، والأحجام، والوظائف والخصائص،
والزمان، والمكان، وكلها لا تملك تقديراً ولا تدبيراً ولا تحيط بالأمر
بداية ولا نهاية ؟!أم أنها قدرة الخالق الحكيم
العليم الذي أحاط بكل شئ علماً وقدر لكل عضو وظيفة ومهمة ووفق بين الوظائف والمهام وكملها ؟

﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ(17)مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ(18)مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ(19)ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ(20)ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ(21)ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ(22)كَلَّا لَمَّا
يَقْضِ مَا أَمَرَهُ(23)﴾ [عبس:17-23] وكما كانت تلك البداية من
نطفة بما تحوي من مورثات وصبغيات لا ترى بالعين المجردة قد انطلق منها
الوجود الإنساني بشراً سوياً فملأ الأرض سعياً وحضارات فكذلك تكون النشأة
الأخرى … والذي قدر على الخلق أول مرة يقدر على المرة الأخرى وصدق الله
القائل في وصف الإنسان الجاحد:

﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ
مُبِينٌ(77)وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ
الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ(78)قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ(79)﴾ [يس:77-79]. [/size]

أليست هذه هي الخصومة
الحمقاء من نطفة تمنى في مواجهة رب الأرض والسماء وخالق الحياة والأحياء.

لقد مر دهر على الأرض ما كانت لتشهد وجود هذا الإنسان … فإذا به يصبح سيداً عليها تدفع أجياله في
الخروج إلى الأرض نطفاً أمشاجاً وقد زودت فأدوات العلم (السمع، البصر …
الخ) ليكن الإنسان مؤهلاً للهدى وحمل الأمانة. قال تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ
يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا(1)إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ
أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)﴾ [الإنسان:1-2] ويتم
الامتحان ويكتسب الإنسان ماشاء من الأعمال ويزول كل شئ من الدنيا وتبقى
الإساءة والإحسان وعليهما يكون الجزاء


عدل سابقا من قبل أم محمود السلفية في الأحد يوليو 04, 2010 6:22 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امة الله
عضو مبدع
عضو مبدع
امة الله


عدد المساهمات : 2095
نقاط : 3500
التقييم : : 98
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
العمل/الترفيه مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع

وصف التخلق البشرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصف التخلق البشرى   وصف التخلق البشرى Icon_minitimeالأحد يوليو 04, 2010 6:05 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 1002
نقاط : 1421
التقييم : : 44
تاريخ التسجيل : 25/09/2009
العمر : 64

وصف التخلق البشرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصف التخلق البشرى   وصف التخلق البشرى Icon_minitimeالأحد يوليو 04, 2010 6:08 pm



مشكورة على هذا الموضوع الرائع والذى جمع العديد من المعلومات الخاصة بالجنين والخلايا الجزعية


فقد جمع الموضوع بين العلم الحديث والإعجاز الإلهى

فجزاك الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elnaghy.ahlamontada.com
 
وصف التخلق البشرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.elnaghy.com :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: