مواقف تدل على عدل عمر بن الخطاب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي
أعماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية عليه حتى تجاه البهائم العجماء
فيقول: "والله لو أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله،
لماذا لم أعبد لها الطريق".
وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا
ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية،
أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.
واستشعر عمر
خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته وقال: اللهم أعني
عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني.
وقد بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه
لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر، نهره وهدده
بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد
الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه
مرة أخرى علانية، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام
عليه ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح: أنا مريض وأنت قاتلي،
فلا يصغي إليه. وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!

بعد تلك الهزيمة التي لحقت بالمسلمين "في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" سعى "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" إلى رفع الروح المعنوية لجيش
المسلمين في محاولة لمحو آثار الهزيمة، ومن ثم فقد عمل على استدراج قوات الفرس
للعبور غربي النهر، ونجح في دفعهم إلى العبور، بعد أن غرهم ذلك النصر السريع الذي
حققوه على المسلمين، ففاجأهم "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" بقواته فألحق بهم هزيمة منكرة على حافة نهر
"البويب" الذي سميت به تلك المعركة.
ووصلت أنباء ذلك النصر إلى "الفاروق" في "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"، فأراد الخروج بنفسه على رأس جيش لقتال
الفرس، ولكن الصحابة أشاروا عليه أن يختار واحدًا غيره من قادة المسلمين ليكون على
رأس الجيش، ورشحوا له "سعد
بن أبي وقاص" فأمره "عمر" على الجيش الذي اتجه إلى الشام حيث عسكر
في "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]".
وأرسل "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" وفدًا من رجاله إلى "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" ملك الفرس؛ ليعرض عليه الإسلام على أن
يبقى في ملكه ويخيره بين ذلك أو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو الحرب، ولكن الملك قابل الوفد بصلف وغرور
وأبى إلا الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين، واستمرت المعركة أربعة أيام حتى أسفرت
عن انتصار المسلمين في "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"، ومني جيش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بهزيمة ساحقة، وقتل قائده "رستم"، وكانت هذه
المعركة من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أعادت "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" إلى العرب والمسلمين بعد أن خضع لسيطرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قرونًا طويلة، وفتح ذلك النصر الطريق أمام
المسلمين للمزيد من الفتوحات.

الطريق من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أصبح الطريق إلى "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" عاصمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ـ ممهدًا أمام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" واقتحموا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد أن فر منها الملك الفارسي، ودخل "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" القصر الأبيض ـ مقر ملك الأكاسرة ـ فصلى في
إيوان كسرى صلاة الشكر لله على ما أنعم عليهم من النصر العظيم، وأرسل "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" إلى "عمر" يبشره بالنصر، ويسوق إليه ما غنمه
المسلمون من غنائم وأسلاب.
بعد فرار ملك الفرس من "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" اتجه إلى "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" حيث احتشد في جموع هائلة بلغت مائتي ألف
جندي، فلما علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا عليه بتجهيز جيش لردع الفرس
والقضاء عليهم فبل أن ينقضوا على المسلمين، فأرس عمر جيشًا كبيرًا بقيادة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على رأس أربعين ألف مقاتل فاتجه إلى
"نهاوند"، ودارت معركة كبيرة انتهت بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة ساحقة بالفرس،
فتفرقوا وتشتت جمعهم بعد هذا النصر العظيم الذي أطلق عليه "فتح
الفتوح".

فتح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اتسعت أركان الإمبراطورية الإسلامية
في عهد الفاروق عمر، خاصة بعد القضاء نهائيًا على الإمبراطورية الفارسية في "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ـ فاستطاع فتح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، واتجهت جيوش المسلمين غربًا نحو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حيث تمكن "عمرو
بن العاص" من فتح "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" في أربعة آلاف مقاتل، فدخل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] دون قتال، ثم فتح الفرما بعد معركة سريعة مع
حاميتها، الرومية، واتجه إلى بلبيس فهزم جيش الرومان بقيادة "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" ثم حاصر "حصن
بابليون" حتى فتحه، واتجه بعد ذلك إلى "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" ففتحها، وفي نحو عامين أصبحت "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" كلها جزءًا من الإمبراطورية الإسلامية
العظيمة.
وكان فتح "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" سهلاً ميسورًا، فإن أهل "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" ـ من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ـ لم يحاربوا المسلمين الفاتحين، وإنما ساعدوهم
وقدموا لهم كل العون؛ لأنهم وجدوا فيهم الخلاص والنجاة من حكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الطغاة الذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف
الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب الكثيرة ، والمكوس التي لا يقدرون عليها

لاتنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب

اللهم رضاك والجنة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]