امة الله عضو مبدع
عدد المساهمات : 2095 نقاط : 3500 التقييم : : 98 تاريخ التسجيل : 28/09/2009 مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع
| موضوع: جمع الكثرة وجمع القلة الجمعة أبريل 15, 2011 7:50 am | |
| يوضع جمع القلة موضع جمع الكثرة والعكس، إذا لم يكن للجمع إلا صيغة واحدة. مثال ذلك: (أرجل) جمع (رِجل)، قال سيبويه: "لا نعلمه كُسّر غير ذلك"، فـ(أرجل) صيغة جمع قلة، لكن لما كانت (رِجل) لا تُجمع إلا على (أرجل)، فإن هذا الجمع يستخدم للقلة وللكثرة على السواء. وكذلك (رجال) جمع (رَجُل)، صيغة جمع كثرة، ولكن (رجل) لا تجمع إلا على هذه الصيغة، فتستخدم هذه الصيغة للدلالة على القلة وعلى الكثرة. قال أبو البقاء: "وإذا لم يأت للاسم إلا بناء القلة كـ (أرجل) في (الرجل) أو بناء الكثرة كـ(رجال) في (رجل) فهو مشترك بين القلة والكثرة". وقد يستعار أحدهما للآخر على الرغم من وجود صيغة الآخر، يعني قد يستعار جمع القلة للكثرة مع وجود صيغة لجمع الكثرة، والعكس، وذلك على سبيل الاستعارة، ولا بد من وجود قرينة، قال أبو البقاء في الكليات: "جمع القلة هو الذي يطلق على العشرة وما فوقها بقرينة، وما دونها بغير قرينة. وجمع الكثرة عكس هذا. والقلة والكثرة إنما يعتبران في نكرات الجموع لا في معارفها، وقد يستعار أحدهما للآخر من استعمال القليل في الكثير وبالعكس. ومما وقع فيه جمع القلة موقع جمع الكثرة كقوله تعالى { كم تركوا من جنات } لأن { كم } للتكثير ومما وقع فيه بالعكس مثل { ثلاثة قروء } فإن تمييز الثلاثة لا يكون إلا جمع قلة" ا.هـ.. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
امة الله عضو مبدع
عدد المساهمات : 2095 نقاط : 3500 التقييم : : 98 تاريخ التسجيل : 28/09/2009 مشرف أقسام المرأة المسلمة ومراقب عام الموقع
| موضوع: رد: جمع الكثرة وجمع القلة الجمعة أبريل 15, 2011 8:02 am | |
| جمع الكثرة وجمع القلة
في قصة يوسف ان الملك حلم برؤية سبع سنابل واستعمل جمع القلة للدلالة عليها "سنبلات" بينما استعمل جمع الكثرة للدلالة على السنابل في سياق الحديث عن الحسنات. فدعونا نرى ابعاد استعمال هذا الجمع كما يراه د. عبد الحميد هنداوي في كتابه "الاعجاز الصرفي في القرآن": لماذا تأتي كلمة الغرفة تارة جمع قلة "غرفات" وتارة جمع كثرة "غرف" وتارة مفردة معرفة "الغرفة"؟ المتدبر في القرآن الكريم يرى ان المؤمنين مراتب وعلى حسب مراتبهم يجزون في الآخرة.فعندما يتكلم القرآن عن المؤمنين الذين يعملون الصالحات تأتي الغرفة بجمع القلة كما في قوله تعالى: وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من ءامن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات ءامنون (سبأ 37)وعندما يتكلم عن المهاجربن الصابرين تأتي بجمع الكثرة غرفا: ففي سورة العنكبوت تقول الآية 58 "والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين" وهذه في حق المهاجرين بدلالة الآيتين السابقتين:"ياعبادي الذين ءامنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون(56)كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون(57)"وكذلك تأتي الآية 20 في سورة الزمر فتقول: لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد" لأنها نزلت في حق المهاجرين الصابرين بدلالة الآية العاشرة من نفس السورة :" قل ياعباد الذين ءامنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"أما عباد الله الذين يتحلون بكل صفات التقى والإيمان فيجزون الغرفة والمفرد المعرف دلالة على المرتبة العالية المميزةوعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما(63)والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما(64)والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما(65)إنها ساءت مستقرا ومقاما(66)والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما(67)والذين لا يدعون مع الله إلها ءاخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما(68)يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا(69)إلا من تاب وءامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما(70)ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا(71)والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما(72)والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا(73)والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما(74)أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما(75)يقول القرطبي في تفسيره: "أولئك" خبر "وعباد الرحمن". وما تخلل بين المبتدأ وخبره أوصافهم من التحلي والتخلي; وهي إحدى عشرة: التواضع, والحلم, والتهجد, والخوف, وترك الإسراف والإقتار, والنزاهة عن الشرك, والزنى والقتل, والتوبة وتجنب الكذب, والعفو عن المسيء, وقبول المواعظ, والابتهال إلى الله. و"الغرفة" الدرجة الرفيعة وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها كما أن الغرفة أعلى مساكن الدنيا. "بما صبروا" أي بصبرهم على أمر ربهم: وطاعة نبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام. أو "بما صبروا" على الفقر والفاقة في الدنيا. أو "بما صبروا" عن الشهوات. | |
|